ناشد غز الدين خوالد والد الجزائري المدان في قضية هتك عرض قاصر مغربي في تظاهرة مغاربية نظمتها جامعة الشراع بأكادير، شهر فبراير الماضي، الكف عن الخوض في خلق الاشاعات وإطلاق العنان للتصريحات المراد من خلالها تسييس القضية، والركوب عليها من طرف بعض الجهات لتحقيق أغراض سياسية. وجاء تصريحه هذا في برنامج خصصته القناة الجزائرية «الشروق» المعروفة بموقفها المعادي للمغرب والتي حاولت منذ الاندلاع وقائع هذه القضية التجريح في القضاء والسلطات المغربية إلا أن هذا التصريح جاء ليفند كل ما تداولته الصحف الجزائرية والاعلام المرئي في محاولة منها للتأثير على مجرى هذا الملف تصريح والد إسلام يعد رسالة غير مشفرة لما صدر من مغالطات من طرف بعض الجهات التي تريد الاستفادة من هذه القضية، حيث نجد أن جبهة ما يسمى بالبوليساريو والتي تصطاد في المياه العكرة، خرج سفيرها بالجزائر المدعو ابراهيم غالي بتصريح يتهم فيه كعادة هذه المرتزقة دائما أن المغرب يريد تسييس هذه القضية، كما قال إن المغرب يريد من خلال إدانة الظنين الجزائري الانتقام من الجزائر و لفت الانتباه عن ملف المعتقلين الصحراويين في أحداث اكديم ازيك حسب زعمه، لكن ذلك يعد مناورة فاشلة ومكشوفة من هذا الانفصالي الذي لا يهم جبهته مصير الجزائري المدان في جريمة اقترفها واعترف بها، بل كل ما تطمح له هذه الجبهة التي أصبحت يوما بعد الآخر تعرف عزلة دولية، هو محاولة خروجها من الظل الذي تعمر فيه. من جهة أخرى أكد دفاع الظنين في نفس البرنامج التلفزي أن الملف يأخذ سيره القانوني العادي، وأن زميله المحامي بالمغرب الذي يرافع بجانبه معروف بمهنيته الكبيرة، ولا يجب إعطاء هذه القضية أبعادا أخرى قد تضر بمصير موكله. ويبدو أن الإعلام الجزائري قد فشل في محاولة الركوب على هذه القضية من أجل مصالحه الشخصية، بل يواجه الآن بالتزام الصمت من طرف صاحب الشأن وهو اعتراف ضمني بكون الملف يسير بشكل قانوني وبمهنية كبيرة من القضاء المغربي.