اضطرت دورية للشرطة تابعة للدائرة الأمنية الثانية ببني مكادة، صبيحة أول أمس الثلاثاء، إلى إطلاق أعيرة نارية أثناء محاولتها التدخل للقبض على عناصر إجرامية روعت منطقة بئر الشفا بمقاطعة بني مكادة. فحسب مصادر متطابقة، فإن عناصر الأمن وبعد تلقيهم لإخبارية تفيد بتواجد عناصر إجرامية تثير الرعب، وتعتدي على السكان بالحي المذكور سارعوا إلى عين المكان في محاولة منهم لإلقاء القبض على هاته العصابة، غير أن رجال الأمن وجدوا أنفسهم محاصرين من طرف العناصر الإجرامية التي كانت مسلحة بسيوف من الحجم الكبير وكان أفرادها في حالة هيجان، ما أجبر الشرطة على إطلاق الرصاص في الهواء لتحذير المجرمين مما دفعهم إلى الهرب مستغلين الأزقة الضيقة في هاته المنطقة دون أن يتمكن رجال الأمن من توقيف أي من المجرمين، قبل أن يتم تعزيز التواجد الأمني بالمنطقة والشروع في مطاردة أفراد العصابة، حيث تم إيقاف أحد الفارين فيما لايزال البحث جاريا عن الباقي. وعلاقة بالحادث، علمت الجريدة أن تلاميذ ومدرسي ثانوية الخوارزمي، القريبة من مكان إطلاق النار، قرروا تعليق الدراسة مساء ذات اليوم احتجاجا على تردي الأوضاع الأمنية، خاصة وأن عنصرين من العصابة الإجرامية اقتحما المؤسسة أثناء فرارهما من قبضة رجال الأمن مما خلق جوا من الرعب والفوضى في صفوف التلاميذ وهيئة التدريس، وهو الحادث الذي أجبر نائب وزارة التربية الوطنية على الالتحاق بالمؤسسة في محاولة منه لتهدئة الأوضاع، متعهدا باتخاذ الإجراءات الكافية لإعادة الأمن والأمان داخل المؤسسة التعليمية وفي محيطها. يذكر أن مدينة طنجة أصبحت، بسبب الانتشار السرطاني للعشوائيات والتزايد المهول لعدد السكان، من المدن المصنفة كبؤر سوداء من الناحية الأمنية بالمغرب، مما يفرض على المديرية العامة للأمن الوطني المسارعة بتمكين ولاية أمن طنجة من الدعم البشري واللوجستيكي الضروري لمواجهة الانفلات الأمني بالأحياء العشوائية.