تميزت دورة فبراير للمجلس البلدي بجمعة سحيم والتي انعقدت بشكل ماراطوني ابتداء من يوم: 27/2/2013 إلى غاية 3/3/2013 ، بتفكك التحالف المسير للمجلس البلدي لجمعة سحيم.تجلى ذلك في امتناع ثلاثة من نواب للرئيس من أصل أربعة عن التصويت على الحساب الإداري لسنة2012 بشكل أثار استغراب الجميع، حيث ظل البعض يصوتون على جميع الحسابات الإدارية الماضية منذ 2009 إلى الآن . هذا الحساب الإداري والذي تم تمريره بأغلبية الحاضرين وامتناع المستشارة الاتحادية ناجية بنازيكي عن التصويت عليه تمشيا مع مختلف الملاحظات والانتقادات التي وجهتها للرئاسة .وهكذا ففي باب المداخيل تطرقت المستشارة الاتحادية إلى تقاعس الرئاسة عن استخلاص العديد من المداخيل المستحقة للجماعة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر الفصول المتعلقة بكراء بنايات للسكنى والمحلات التجارية أو المخصصة للأنشطة المهنية ومختلف العقارات والأكرية والتي بلغ مجموع متأخراتها ما يناهز: 845.362.00 درهم . ثم الفصل المتعلق باسترجاع صوائر النقل بواسطة سيارة الإسعاف والذي بلغ الباقي استخلاصه فيه : 8.421.00 درهم ، وهو الموضوع الذي أثار لغطا كثيرا على الخصوص لما تساءلت المستشارة الاتحادية عن مآل المبالغ المالية التي يتسلمها السائق من المواطنين حسب العديد من التظلمات التي تلقتها من بعضهم، حيث طالبت بمجانية استعمال سيارة الإسعاف أو إذا تم تقديم مبلغ ما للسائق يكون مقابل وصل قانوني . ويبدو أن تدخل المستشارة الاتحادية لم يعجب بعض ممن ظلوا يستغلون سيارة الإسعاف وسائقها على الدوام لأمور انتخابية صرفة فحاولوا عبثا تحوير تدخلها لأمور خارجة عن مصالح المواطنين وهو ما لم يفلحوا فيه.وفي باب المصاريف يلاحظ أن هناك نفخا غير مبرر في الفصل المتعلق بشراء الوقود والزيوت والفصل المتعلق بشراء مواد حديدية والقوادس وجامع المياه .والفصل المتعلق بشراء الأشجار والأغراس: 99.790.00 درهما وشراء الأسمدة : 29.490.00 درهما .والفصل المتعلق بالصيانة الاعتيادية للمناطق الخضراء والحدائق : 179417.04 درهما والفصل المتعلق بأشغال تهيئة المناطق الخضراء ,مقارنة مع الحالة المزرية التي تتواجد عليها مختلف الحدائق والمناطق الخضراء بالمدينة وعلى الخصوص الحديقة الرئيسية المتواجدة وسط المدينة والتي أصبحت وكرا للمنحرفين ومكانا لرمي الأزبال وغيرها. ثم الباب المتعلق بدفعات سنوية لمجموعات الجماعات عبدة : 2.492.500.00درهما ، و التي كانت مكلفة بجمع النفايات بالمدينة قبل أن تتوقف مع مطلع سنة 2013 بعد عجزها البين عن الاستمرار في قطاع النظافة بجمعة سحيم، حيث تساءلت في هذا الشأن المستشارة الاتحادية عن السبب الحقيقي في غياب مراقبة صارمة لهذه المجموعة المجهولة الاسم من طرف الذين أوكل لهم المجلس ذلك في وقت سابق. موضوع النظافة بجمعة سحيم يستحق أكثر من وقفة قياسا مع الحالة المزرية التي تعيشها المدينة هذه الأيام حيث الأزبال هنا وهناك والمجلس البلدي يقوم بالترقيع لا غير وعمال النظافة أصبحوا يعدون على رؤوس الأصابع بعد تقاعد البعض ومرض البعض الآخر وامتناع العديد ممن يشتغلون على حساب البلدية عن آداء مهامهم المتعلقة بجمع النفايات وتمترسهم في مكاتب ليست من اختصاصهم، دون أن يقوم المسؤولون بالمجلس بأي شيء تجاههم، لأن هناك من يتستر عليهم من المجلس الحالي. ثم الفصل المسمى: إعانات للجمعيات الرياضية والذي ابتلع ما قدره: 500.000.00 درهم دون نتائج تذكر ودون محاسبة لمن يقومون بصرف هذه الأموال وربط المنحة بالنتائج وتأطير الشباب المحلي .ولعل من أبرز ما يلاحظ على الحساب الإداري لسنة 2012 بجمعة سحيم هو تغييبه للجانب الاجتماعي ،حيث تم إلغاء الإعانات المقدمة للمؤسسات الخيرية ولجمعيات الأعمال الاجتماعية للموظفين وللأعمال الإنسانية ومعونات المحتاجين ومصاريف الختانة والفصل المتعلق بشراء المواد الغذائية والذي كان المجلس يسلمها لدار الأطفال بجمعة سحيم لحسابات ضيقة تتعلق بعدم إفلاح الرئيس في التموقع في المكتب المسير للجمعية الخيرية والذي تم تجديده هذا العام مما دفعه إلى الانتقام بشكل مفضوح وعلى حساب أبناء المعوزين من عامة الشعب والذين يتابعون دراستهم بدار الأطفال بجمعة سحيم. الوضعية المزرية التي أصبحت تعيشها جمعة سحيم في ظل المجلس الحالي من تدن للخدمات وفوضى في حركة السير والجولان و تكاثر الحفر في مختلف الشوارع والأزقة وفوضى التعمير والبناء العشوائي والموظفين الأشباح وانعدام الأمن....ثم عدم بروز تمظهرات الأموال التي تصرف كل حساب إداري على الواقع الذي تعيشه ساكنة المدينة تتطلب من الجهات المختصة القيام بما يلزم صونا للمال العام وحماية لحقوق المواطنين ضمانا لسلم اجتماعي يحاول البعض بتهور الدوس عليه تحقيقا لمصالح ذاتية صرفة!