تمكن فريق الوداد البيضاوي من تخطي الخصم الطوغولي الجمارك بعد فوزه بثلاثية نظيفة أمام جماهيره التي فاقت 10 آلاف متفرج بالمركب الرياضي محمد الخامس، ليلة أول أمس السبت برسم ذهاب الدور الاول لمنافسات كأس الاتحاد الافريقي. وقد تميزت الجولة الأولى التي قادها الحكم الدولي المالي محمد وكيتا باندفاع و دادي، وبأسلوب هجومي قاده كل من مويتيس، وبوبلي أندرسون اللذين خلقا متاعب للخصم الطوغولي، حيث تمكنت العناصر الودادية من بلوغ مرمى الحارس الطوغولي ايساوزينا كوكوتي في حدود الدقيقة السابعة بواسطة بوبلي أندرسون من خلال إحدى العمليات الهجومية المنسقة. وقد حاول لاعبو نادي الجمارك الرد على هذا الهدف، لكن خط الوسط، الودادي كان حاضرا بامتياز بواسطة رجل الوسط يونس المنقاري و المدافع مراد لحسن، إلى جانب سعد عبد الفتاح، الثلاثي ساهم في الحفاظ على نظافة شباك الوداد، وكان دورهم فعال في تكسير كل العمليات الهجومية للضيوف. وإثر إحدى المحاولات الهجومية الودادية، تمت عرقلة المهاجم مويتيس داخل المعترك من طرف أحد مدافعي نادي الجمارك، أعلن الحكم المالي عن ضربة جزاء للفريق الأحمر في حدود الدقيقة 13، نفذها بنجاح أندرسون، مسجلا الهدف الأول. كما عرفت هذه الجولة طرد لاعب نادي الجمارك الطوغولي طاميتوكي بعد حصوله علِى انذارين نتيجة التدخلات التي تسببت في عرقلة مهاجمي الوداد، وهو القرار الذي لم يستسغه اللاعب الذي غادر أرضية مركب محمد الخامس مرفوقا برجل أمن، ومحتجا بقوة على الطرد. وتوالت الهجومات الوداد، لكنها لم تستثمر، خصوصامن الجهة اليمنى حيث يتواجد ياسين لكحل، الذي ضيع فرصا عديدة، ولم يظهر بمستواه المعهود، كما كان الحارس نادر لمياغري في شبه راحة تامة، اللهم من بعض المحاولات التي لم تشكل له أية خطورة، بتواجد دفاع قوي، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم الوداد بهدفين دون رد. الشوط الثاني عرف مع بدايته تغييرا على مستوى الخاط الأمامي للوداد، بعدما أقحم المدرب بادو الزاكي فابريس أونداما مكان ياسين لكحل، هذا الأخير كاذ أن يوقع الهدف الثالث في الدقيقة الأولى من هذه الجولة من خلال تسديدة قوية، لكن الحارس الطوغولي كان في المكان المناسب وتمكن من إبعاد الخطورة. واستمر بحث الوداديين عن هدف ثالث من خلال التسربات الجانبية قصد اختراق الدفاع الطوغولي، وهو ما تأتى لهم بواسطة اللاعب مويتيس، بعد تلقيه كرة داخل المعترك من رجل زميله فابريس أونداما الذي أنعش الخط الأمامي والذي لم يجد أدنى صعوبة في توقيع الهدف الثالث (د 61). وتجنبا من أي قرار تحكيمي تجاه المنقاري، أقحم الزاكي نجدي مكان يونس المنقاري في الدقيقة 70، كما قام المدرب الطوغولي نيني حيباني بتغيير على مستوى التركيبة البشرية لنادي الجمارك، حيث أقحم زاريغوا مكان كوطوب كلود ومصطفى عبدول واليو مكان دولايا، وذلك على أساس إنعاش الخط الهجومي الطوغولي، لكن النتيجة لم تتغير لغاية الإعلان عن نهاية المباراة بفوز الوداد بثلاثة أهداف لصفر. فوز الوداد حرك جنبات ومدرجات المركب الرياضي محمد الخامس في ليلة دافئة، وأعاد الثقة من جديد والطموح للعناصر الودادية للاستمرار في تحقيق نتائج إيجابية على مستوى البطولة. وقد علل المدرب الطوغولي نيني صيباني أسباب هزيمة فريقه خلال الندوة الصحفية التي انعقدت بعد نهاية اللقاء، ان الهدف المبكر وضربة الجزاء التي لم تكن في الحسبان وتوقف البطولة الطوغولي حاليا كلها عوامل ساهمت في الهزيمة، كما أشار إلى أن الفريق الذي نازل نادي الجمارك الطوغولي فريق منظم، وقوي بخطوطه، وبتوفره على مهاجمين متميزين، مؤكدا أن تأهيل فريقه بالإياب ليس بالمستيحل، ويتطلب تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف. أما المدرب بادو الزاكي فقد أوضح للإعلاميين أن الوداد قدم عرضا جيدا. وهو جد مرتاح، مشيرا إلى أن بعض اللاعبين ضيعوا أهدافا محققة، لكن الوداد، يقول الزاكي، سيرحل للطوغو بأريحية، وهو جد متفائل بالعودة بورقة التأهيل للمرور للدور الموالي في هذه المنافسات القارية. كما أكد الزاكي أنه نهج في هذا النزال خطة هجومية، مع تحصين خطي الوسط والدفاع، حيث لعب بثلاثة عناصر في الوسط وثلاثة في الهجوم، مشيرا إلى أنه من الصعب على الخصم تجاوز الدفاع، كما اوضح، قائلا«ركزنا على التمريرات بين الخطوط وفي العمق.. وهي الطريقة التي أفضلها في اللعب. وعن لقاء الاياب والاجواء، يقول الزاكي، بأن الوداد له تجربة قارية كبيرة ولن يجد صعوبة في تجاوز الخصم الطوغولي. للاشارة فقد عانى الزملاء الصحفيون من الحالة المزرية والمتردية لمنصة الصحافة التي تنعدم فيها شروط العمل من خلال الأوساخ والغبار.. والكراسي المتسخة والممزقة.. وقد وعدوا بعدم الاشتغال بهذه المنصة مستقبلا إن بقيت الأمور على حالها!