قام معهد (الوفاء) بمدينة سلا, باعتماد تقنية بيداغوجية جديدة في التدريس, ونجح مديره أحمد مطيع في تعميم هذه التقنية على كل الأقسام والأسلاك وكل المستويات الدراسية في معهده من التعليم الأولي إلى مستوى الباكالوريا. ويتعلق الأمر بالسبورة الالكترونية التفاعلية, التي تلغي بشكل نهائي الطباشير كمادة ووسيلة للكتابة, وتمنح للمتلقي والتلميذ فرصة التفاعل بشكل جيد وبتركيز عالي جدا مع الدرس عبر التفاعل مع السبورة الإلكترونية. في هذا الإطار, كانت لجريدة الاتحاد الاشتراكي فرصة زيارة معهد الوفاء والاطلاع على هذه التقنية وآثارها على مستوى الفهم والإدراك والاستيعاب بالنسبة للتلاميذ, حيث أول ملاحظة يمكن تسجيلها في الأقسام التي قمنا بزيارتها هي نظافة الفضاء وخلوه تماما من غبار الطباشير وما يمكن أن يشكله تناثره داخل الفصل. الملاحظة الثانية تتعلق بالتجاوب الكبير الذي كان يبدو على التلاميذ وتفاعلهم مع الدروس عبر السبورة الإلكترونية وسرعة استيعابهم للشروحات المعززة بالشرائط المتحركة على السبورة. هذا ما أكده أستاذ يشتغل بالمدرسة, إذ وصف تقنية السبورة الإلكترونية والتفاعلية بالوسيلة الأنجع في نظره من كل مناهج التدريس, بدوره, قال الأستاذ أحمد مطيع مدير المدرسة, أنه اعتمد على هذه التقنية اقتناعا منه بنجاعتها ومدى استفادة التلاميذ من هذه الطريقة الجديدة في التدريس, ولم يخف أمله في أن تعمم على المستوى الوطني,خاصة أن هذه التقنية تتيح عددا من الفوائد منها تخزين المعلومات ربح الوقت, تحفيز التلاميذ, سهولة إيصال المعلومة.كما تمكن هذه الطريقة التي ستشكل بدون شك المنهاج التعليمي المستقبلي العمل على الكتب الرقمية التي حصل عليها معهد الوفاء بفضل شراكات مع جهات فرنسية. على هذا المستوى, يذكر أن وزارة التربية الوطنية كانت قد بادرت إلى إنشاء قسم واحد داخل كل مؤسسة للتدريس بطريقة اللوحات التفاعلية الالكترونية، لكن التجربة لم تكلل على ما يبدو بالنجاح,لغياب سياسة التكوين, الأمر الذي فطن له معهد الوفاء بمدينة سلا الذي يضم حوالي 800 تلميذ, والذي بادر إلى تكوين أطره الإدارية والتعليمية البالغ عددها أزيد من ثمانين إطارا لمدة سنة كاملة,وقام بعدها بتعميم هذه الطريقة البيداغوجية الجديدة على جميع الأقسام والمستويات من التعليم الأولي إلى مستوى الباكلوريا. ولم يعد بالتالي أي مجال للطباشير بمعهد الوفاء في ظل الطريقة التفاعلية الجديدة.