نظمت تنسيقية زناتة الجديدة للإسكان، وقفة احتجاجية ضخمة صباح يوم الأحد 10 مارس 2013 أمام مقر عمالة المحمدية، فاق عددها حضورها 1200 حسب مصرح متظاهر، أتوا من جميع الدواوير: لحجر، بيكي 1 بيكي 2، بن سيمو، مزاب، ابيريك، الري، المسيرة، غزوان، العين، المرجة، حربيلي، وكذا من المناطق المستهدفة في إطار برنامج تهيئة مدينة زناتة الجديدة . وقد رفع المتظاهرون الذين ينتمون إلى فئة قاطني دور الصفيح، شعارات مطالبة بحق الاستفادة من بقع أرضية إسوة بباقي الدواوير التي استفادت من بقع أرضية فوق تراب نفس العمالة، وتكريساً لمبدأ تكافؤ الفرص الذي يدعو إليه الدستور الجديد، معلنين رفضهم للشقق المعروضة في شكلها الحالي. وقد شبه المحتجون هذه الشقق بالكتل الإسمنتية التي لا تستجيب لمعايير البناء الحديث والعصري، وتحط من كرامة الإنسانية وتهدد في كل طابق مستقبلا أمن وسلامة الساكنة، جراء الاكتظاظ الكبير لعمارات تضم خمسا وعشرين شقة في كل طابق، مع ما يستتبع ذلك من انتشار للظواهر الاجتماعية الشاذة مثل ارتفاع نسبة الإجرام والسرقة والمتاجرة في الممنوعات، مما يعيد التجارب السلبية للبناء العمودي لمدن الضواحي بأوربا محيلا السبب الرئيسي لهذه الارتجالية في تناول هذا الملف إلى غياب تشخيص تشاركي، وإقصاء المجتمع المدني من المساهمة في تشخيص الواقع واقتراح حلول بديلة. واستغرب رئيس تنسيقية زناتة الجديدة للإسكان، في البيان الختامي، صمت المستشارين داخل المجلس الجماعي والغياب العام للنائب البرلماني عن المنطقة، وناشد السيدة العامل كي تمارس حيادها ووظيفتها في دعوة جميع المتدخلين للجلوس إلى طاولة الحوار لوضع حد لهذا المشكل الذي لن ينتهي إلا بالإنصات لصوت الساكنة وتلبية حقها الأساسي في السكن. كما طالب البيان الختامي بالتحكيم الملكي للسير بهذا الملف إلى بر الأمان، ثم نظم دوار كريسطال وقفة احتجاجية قرب الملحقة الإدارية الثانية التابعة لباشوية عين حرودة، رافضين من خلالها الإيواء في ديار المنصور، مطالبين بفتح حوار من أجل تمكينهم من بقع أرضية، وإعادة الاعتبار للمطالب، إسوة بسكان الجماعة المجاورة التابعة لعمالة المحمدية.