كشف تقرير لجمعية «جسور ملتقى النساء المغربيات» «فرع أصيلة» التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بشراكة مع مندوبية وزارة الصحة بطنجة، حملة تحسيسية وتوعوية حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي تحت شعار: «أصيلة سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر» بتنسيق مع مستشفى مدينة أصيلة أيام 6-5-4 مارس 2013 ، كشفت أن الفحوصات الأولية نتج عنها أن 100 امرأة يجب أن تخضع للكشف بالأشعة للتأكد من حالتهن. وأضاف التقرير أن الحملة أسفرت عن وجود حالات مصابة بسرطان الثدي يجب ان تسارع بالكشف بالأشعة للتأكد من موضع المرض إلا أنه للأسف يقول التقرير «أن جهاز الكشف لا يتوفر في مدينة أصيلة، وموجود في مستشفى محمد الخامس بطنجة إلا أن به عطبا تقنيا منذ وضعه بالمستشفى خلال الثلاث سنوات الماضية»، الشيء الذي صعب على الجمعية ان تتحمل مصاريف الاشعة لهؤلاء النساء، خصوصا إذا علمنا أنهم من الطبقة المتواجدة تحت عتبة الفقر. هذا بالإضافة إلى الثمن الباهظ للأشعة عند الخواص اذ يتراوح ما بين 600 درهم للمامو و400 درهم للإيكو ما مجموعه 1000درهم. وتتساءل الجمعية :هل المرأة التي تقطن في براكة قصديرية تتوفر على 1000درهم لتكشف عن سرطان الثدي؟ هذا ما جعل الجمعية تطرق كل الأبواب من أجل إنقاذ ولو النساء اللواتي أكد الأطباء أنهن مصابات بالمرض. لكن ما العمل؟ الجمعية لا تتوفر على الإمكانيات المادية لتتحمل عبء 100 امرأة من المفروض أن تخضعن للفحص بالأشعة. لذا طرقت باب أحد الأطباء الخواص ، فوافق مشكورا على تخفيض التسعيرة من 1000 درهم الى 450 درهما. «لكن يبقى السؤال ماذا سنفعل مع الباقي إذا كان دورنا محصورا في التحسيس والتوعوية من أجل الكشف المبكر، من يتحمل مسؤولية هؤلاء النساء في غياب التغطية الصحية؟» تتساءل جمعية جسور بكل حرقة وغيرة . وكانت أبواب التسجيل قد فتحت قبل الحملة بدار الشباب من 15 دجنبر إلى 3 مارس ، حيت تم تسجيل 500 امرأة تتراوح اعمارهن ما بين 38 الى 75 سنة .وتم فحص375 امرأة موزعة على ثلاثة ايام من قبل أطباء متطوعين من مستشفى محمد الخامس ومدينة أصيلة وطبيبة للنساء من الدارالبيضاء. كما حضرت لهذه الحملة فعاليات من المجتمع المدني وباشا مدينة أصيلة والنائب الأول للمجلس البلدي للمدينة، وأعضاء مؤسسة منتدى أصيلة وممثلات عن المكتب الوطني للتنسيق لجمعية جسور بالرباط. وعقب الكشف تم تخصيص قاعة للتوعية والتحسيس بالمرض وأعراضه، وأهمية الكشف المبكر تحت إشراف الأستاذتين رشيدة العراقي التازي خبيرة في التكوين والصحة الإنجابية من جمعية «جسور « بالرباط وأمينة جبيلو خبيرة في الصحة الانجابية من مندوبية وزارة الصحة بطنجة، حيت قامتا بتوضيح كل النقط المتعلقة بالمرض وفتحن باب المناقشة للرد على تساؤلات واستفسارات النساء.