تم يوم الجمعة الماضي بالرباط التوقيع على عقد البرنامج 2013 -2017 لتأهيل المقاولة الصحفية بين وزارة الاتصال والفيدرالية المغربية لناشري الصحف.. ووقع هذه الاتفاقية مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ونور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بحضور يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية وممثل عن الفيدرالية المغربية للإعلام وكذا عدد من الناشرين والشخصيات الاعلامية. وأكد الخلفي في كلمة بالمناسبة، أن هذا العقد البرنامج يمثل محطة جديدة في مسار العمل التشاركي من أجل تأهيل المقاولة الصحفية الوطنية وتمكينها من كسب تحديات التنافسية والتحديث، والعمل على الارتقاء بحجم الانتشار ومستوى القراءة، وتدعيم صلابة النموذج الاقتصادي للمقاولات الصحفية، والعناية بالموارد البشرية الصحفية والمهنية، واحترام وتطوير الاتفاقيات الجماعية، وكذا استيعاب تحديات وإمكانات التحولات التكنولوجية والرقمية، والنهوض بأخلاقيات المهنة كما هو متعارف عليه عالميا. وأبرز الوزير أن إعداد هذا العقد البرنامج استند إلى عدد من الدراسات التقييمية والتجارب الدولية في المجال، وكذا خلاصات وتوصيات دراسة مهنية لحصيلة العقد البرنامج السابق، الموقع بين الحكومة المغربية ممثلة في وزارة الاتصال والفيدرالية المغربية لناشري الصحف يوم 11 مارس 2005، وكذا مدى التقدم في تحقيق الأهداف المتوخاة من الدعم العمومي للصحافة. وبعدما ذكر باتفاق الوزارة والفيدرالية على وضع الآليات والوسائل الكفيلة بتحديث القطاع وتأهيله وفق مقتضيات هذا العقد البرنامح، أوضح أن هذا الأخير يؤسس على ربط الدعم العمومي للصحافة بأهداف واضحة ودقيقة وتنويع صيغ الدعم لتشمل الدعم المباشر الأساسي والدعم المباشر التكميلي ودعم التعددية والدعم غير المباشر وكذا دعم الصحافة الجهوية والصحافة الالكترونية. ومن جهته، نوه مفتاح بروح التوافق و«التنازلات المتبادلة» للوصول إلى هذا العقد البرنامج بعدما تم تمديد العمل بعقد البرنامج السابق الذي انتهى في 2009 (2005 2009)، لافتا إلى أن هذا العقد البرنامج فيه مصلحة للجميع ولا يقتصر فقط على الفيدرالية . وأبرز الترابط القائم بين وجود مقاولة صحفية في وضعية جيدة وجودة المنتوج الاعلامي والتكوين والاستثمار والقيام بدور تنشيط الديمقراطية ومراقبة ممارسي الشأن العام وكذا علاقة الحرية بالمسؤولية، مشيرا إلى أن الدعم العمومي رغم أهميته يبقى «غير كاف» بالنظر إلى التحديات المتعددة التي يشهدها القطاع سواء التكنولوجية أو في مجال الاشهار او غيرها. ومن جانبه، حرص مجاهد على التأكيد على حيوية وأهمية عنصر الموارد البشرية بالنسبة للمنتوج الاعلامي على كل المستويات، مشيرا إلى أهمية الدعم الذي جاء في هذا العقد البرنامج، وكذا ضرورة مواصلة النقاش حول خلاصات وتوصيات الحوار الوطني حول الاعلام والمجتمع في ظل التحديات التي قد تفرض قضايا جديدة على مستوى الصناعة الاعلامية . وأكد على أهمية الآلية التي تم الاتفاق بشأنها بين النقابة والفيدرالية والوزارة وقطاعات أخرى من أجل تقييم هذا العقد البرنامج وأن ينصب الحوار «لتكون لنا صحافة جدية ومتوازنة وموضوعية تقدم الخدمة العمومية بالرغم من أنها تنتمي للقطاع الخاص» . وأكد عبد الرحمان العدوي في كلمة باسم الفيدرالية المغربية للإعلام أن هذه الأخيرة تنخرط في ما تم التوصل إليه في هذا العقد البرنامج، مشيرا إلى أنه تم الأخد بعين الاعتبار ما قدمته الفيدرالية من مقترحات وآراء في هذا المجال. وعبر عن استعداد الفدرالية المغربية للاعلام لمواصلة المفاوضات مع وزارة الاتصال لاستكمال النقاش في مختلف الجوانب التي تهم القطاع.