من الذي أنجزته حكومة عبد الإله بنكيران وقد مر على تشكيلها أكثر من سنة؟ السؤال قد يبدو عاديا في ظل الأجواء التي ترافق هذه الحكومة برئاستها وأعضائها و...أعمالها. لكن نعتقد أننا اليوم بحاجة الى صورة مسؤولة يرسمها لنا بنكيران، يقدم من خلالها الى المغاربة منجزات تشكيلته. لقد التزمت هذه الحكومة في برنامجها بأن تحقق أهدافا في سنتها الاولى . والبرامج الانتخابية لأغلبيتها قدمت للناخبين وعودا بأنها ستفي بها على المدى القصير. ودون شك فنحن بحاجة اليوم لأن نعرف مصير هذه الوعود والالتزامات بالجملة لا بالتقسيط كما يفعل بنكيران، وهو يطل علينا شهريا من الشاشة يستعرض مروياته وقفشاته من منبر البرلمان، وأن تكون حصيلته المرحلية هاته محط نقاش مسؤول داخل المؤسسة التشريعية. إن الدستور الذي ألزم رئيس الحكومة بالمساءلة الشهرية، نص كذلك في فصله 110 على :» يعرض رئيس الحكومة أمام البرلمان الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، إما بمبادرة منه، أو بطلب من ثلث أعضاء مجلس النواب، أو من أغلبية أعضاء مجلس المستشارين. تُخصص جلسة سنوية من قبل البرلمان لمناقشة السياسات العمومية وتقييمها». نحن اليوم على بعد أكثر من سنة من تشكيل الحكومة، ولم تعقد بعد الجلسة السنوية. ألا يعد ذلك انتهاكا للدستور؟