بعد مجموعتيه القصصيتين: ( السوق اليومي ) و ( سيلان... ) ومسرحيتيه: ( الانتظار ) و ( المستنقع )، صدرت أخيرا للقاص والكاتب المسرحي المغربي هشام حراك مجموعة قصصية جديدة منحها من العناوين: ( قاعة انتظار ). في هذه المجموعة التي تقع في 52 صفحة من القطع المتوسط والتي تضم 28 قصة قصيرة، نجد عتبة العنوان تنطبق على جميع القصص وعلى جميع الشخصيات حيث الكل ينتظر تماما كما لو أن حكاية ( غودو ) تتكرر، فالطالب الجامعي ينتظر على الأقل ما يخول له التنقل بين مقر إقامته ومقر الدراسة والعاطل ينتظر ذاك العمل الذي قد يأتي ولا يأتي والمعلم ينتظر الأجواء الملائمة والصحية ليمارس وظيفته على أحسن وجه والعاهرة تنتظر زبون الليل والأخلاق تنتظر من يطهرها من الوسخ الذي بات عالقا بها والعشاق ينتظرون مجتمعا يتفهم عشقهم الذي ما يزال مصنفا في إطار الطابوهات، وإلى غير ذلك من انتظارات باقي شرائح المجتمع السفلي على وجه الخصوص. وتماما، وكما عهدنا في إصداراته السابقة تظل الواقعية منهجا لا يحيد عنه هشام حراك إن على مستوى التيمات التي يختارها لقصصه أو على مستوى اللغة وطرائق السرد والحكي. للإشارة، فهشام حراك قاص وكاتب مسرحي مغربي، والرئيس المؤسس الفعلي لنادي القصة بالمغرب إلى جانب الرئيس الشرفي الفعلي المؤسس القاص والروائي المغربي الكبير الراحل محمد زفزاف، وهو عضو باتحاد كتاب المغرب وباتحاد كتاب الانترنيت العرب كما حاز على جائزة اتحاد كتاب المغرب للمسرحية سنة 2002 عن مسرحيته ( الانتظار ) وعلى الجائزة المغاربية الثالثة للمسرحية عن نصه: ( المستنقع ).. له مجموعة من المساهمات المنشورة على امتداد عقدين من الزمان بمجموعة من كبريات الصحف والمجلات كما ترجمت مجموعة من قصصه إلى لغات أجنبية ونشرت في إطار انطولوجيات بالفرنسية والتشيكية والانجليزية كانت آخرها قصة ( حب على الشاطئ ) التي ترجمت إلى الانجليزية وصدرت بالولايات المتحدةالأمريكية عن جامعة شيكاغو في إطار انطولوجيا بعنوان ( انطولوجيا القصة الإفريقية المعاصرة) والتي تدرس كذلك حاليا لفائدة طلاب شعبة الآداب بجامعة كونتيكتوت الأمريكية ، هذا فضلا عن كون مجموعته القصصية ( السوق اليومي ) صدرت السنة الماضية في باريس مترجمة إلى الفرنسية عن دار النشر «إيديليفر» فضلا عن كونها ستصدر قريبا مترجمة إلى اللغة الأمازيعية بحرف تيفيناغ...