عقد المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للأرصاد الجوية الوطنية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل (ف د ش)، مجلسه الوطني للنقابة في دورة استثنائية تحت شعار: »من أجل حماية المكتسبات ومواجهة التحديات«. وقد تميزت بداية أشغاله بكلمة العربي الحبشي عضو المكتب المركزي لل (فدش) وعضو الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين التي حيى فيها كل الفيدراليات والفيدراليين بقطاع الأرصاد الجوية، مذكرا بالدور النضالي الملتزم الذي تلعبه النقابة الديمقراطية للأرصاد الجوية داخل الجسم الفدرالي والحركة النقابية بصفة عامة. بعدها تطرق في عرضه بالتحليل للظروف والملابسات التي انعقد فيها المجلس الوطني، حيث تتعرض الحركة النقابية لهجمة شرسة من خلال ضرب الحقوق والحريات النقابية وكذلك مكتسبات الشغيلة المغربية، كما تتسم المرحلة بتنكر الحكومة الحالية لكل التزاماتها تجاه الطبقة العاملة، كما وقف العرض على مظاهر الأزمة التي تعاني منها الشغيلة المغربية في عدة مجالات ومنها: محدودية الأجور - تدني القدرة الشرائية - تجميد الترقية - تدني الخدمات الاجتماعية - غياب حوار حقيقي منتج سواء على المستوى المركزي أو القطاعي - عدم تنفيذ الحكومة لالتزاماتها خصوصا ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011 ومنه: - مراجعة الأنظمة الأساسية بالنسبة للهيئات ذات المسار المهني المحدود، والتي لا تسمح بالترقي إلا مرة واحدة أو مرتين من خلال إحداث درجة جديدة تحقيقا للانسجام بين الأنظمة الأساسية المختلفة، وإنصافا لموظفين المعنيين بتمكينهم من مسار مهني محفز. - المراجعة الشاملة للنظام الأساسي العام للوظيفة العمومية.وإصلاح منظومة الأجور، ومراجعة منظومة التكوين المستمر، ومراجعة منظومة التنقيط والتقييم، ومراجعة منظومة اللجان الادارية المتساوية الأعضاء، وحل إشكالية التقاعد بالإصلاح الشامل لأنظمتها وليس على حساب الشغيلة المغربية بالزيادة في سنوات الاحالة على التقاعد أو الرفع من المساهمات في صناديقها، ووضع إطار قانوني موحد للخدمات الاجتماعية. بعد ذلك قدم الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للأرصاد الجوية للمجلس الوطني تقريرا أدبيا لما بين المجلسين. وباسم المكتب الوطني حيى في بدايته صمود كل الفيدرالية والفيدراليين الذين حضروا بكثافة من كل الجهات والأقاليم والمحطات الرصدية في ظرف حساس لأن هناك من يحاول استهداف نقابتهم العتيدة من أجل تسهيل اتخاذ قرارات خطيرة ومصيرية، الهدف منها المس بحقوقنا ومكتسباتنا دون معارضة. بعد ذلك تناول التقرير بالتحليل مستجدات الوضع العام المقلق داخل قطاع الأرصاد الجوية مع استحضار مختلف الخطوات النقابية التي قام بها المكتب الوطني، تنفيذا لتصويات المجلس الوطني السابق لحمل الادارة على الاستجابة لعدة مطالب، بما يليق وتطلعات الرصديين من أجل تحسين أوضاعهم المادية والمهنية والاجتماعية، وبالتنبيه والتحذير لما قد يترتب عن المشاكل التي يتخبطون فيها. وقد وقف العرض على ان الادارة بمديرية الارصاد الجوية لم ترق لحد الآن إلى مستوى وعي النقابة وتقديرها للمسؤوليات بل تعيش وضعا يحاول فيه المسؤولون الاستهار بالقوانين والحقوق والمؤسسات المنتخبة، وهذا ما يفسر موقف الادارة السلبي من عدة قضايا فهي تعمل على تشجيع ثقافة الاشاعة، تعميق الفئوية حتى داخل نفس الفئة - تدني الخدمات الاجتماعية - عدم الاهتمام بالشبكة الرصدية ومعاناة الرصديين بها. بعد ذلك انتقل أعضاء المجلس الوطني إلى مناقشة وتحليل وإغناء عرض المكتب الوطني وكافة القضايا المطروحة بكل مسؤولية ووضوح، هذا بعد أن تمت المصادقة على جدول الأعمال، حيث شددت تدخلاتهم على كل المشاكل التي يتخبط فيها الرصديون. كما عبروا عن استنكارهم للوضعية التي يتخبطون فيها ومنها: التأخير في إخراج الترقية بالاختيار للتقنيين والمهندسين وباقي الفئات الأخرى - وضعية الرصدية وافتقارها للتجهيزات الأساسية - مشكل النقل - مشكل التكوين والتكوين المستمر - ضعف الادارة في اتخاذ القرارات والعشوائية في التسيير والتدبير - الخصاص الحاصل في الموارد البشرية للرصديين خصوصا بالمحطات الرصدية - شجب النقص الذي مس مكتسباتهم المادية. وفي الأخير صادق المجلس الوطني بالإجماع على مجموعة من القرارات منها: خوض معارك نضالية تصاعدية مع تفويض المكتب الوطني تحديد اشكالها وتوقيتها، وتحميل المسؤولين ما ستؤول إليه الأوضاع في حالة استمرار الوضع على ماهو عليه. ودعوة الادارة التعجيل للبت في الترقية بالاختيار لجميع الفئات التقنيين برسم سنوات 2010 - 2011 - 2012 والتسقيف طبقا لاتفاق 26 أبريل 2011 - المهندسين برسم سنوات 2011 و2012 - المساعدين التقنيين والاداريين منذ 2010. والمطالبة بصرف التعويضات مع احترام جدول زمني محدد، والتشديد بتعويض النقص الذي عرفته التعويضات برسم سنة 2012. وتنبيه الادارة إلى خطورة استمرار الخصاص في الموارد البشرية على المنتوج الرصدي. والمطالبة بالقيام بحركية شاملة للمسؤولين أفقيا وعموديا لأن هذا الوضع الحالي يهدد باستمرار إفراغ كل محاولة للإصلاح من محتواها. والمطالبة بوضع هيكلة إدارية حقيقية للمديرية. ويدعو الادارة للكف عن سياسة المحاباة في الاستفادة من التكوين والتكوين المستمر. كما يدعو الادارة للعمل الجدي للنهوض بالخدمات الاجتماعية. ويدين الهجمة التي تتعرض لها النقابة ومحاولة التشويش عليها بتجييش البعض وبتسخير من الادارة نفسها. كما دعا المجلس الوطني الوطني كافة الرصديات والرصديين للشروع في التحضير للمؤتمر الثالث للنقابة، وإنجاز كل الترتيبات في أفق تحديد تاريخ المؤتمر مع التشبث والالتفاف حول نقابتهم المناضلة ورفع درجة التعبئة، دفاعا عن حقوقهم وصونا لمكتسباتهم.