يعتزم موظفو الأرصاد الجوية خوض إضراب عن العمل لمدة 48 ساعة، يومي الأحد والاثنين، 19 و20 يونيو الجاري، من بداية الفترة الصباحية ليوم الأحد إلى بداية الفترة الصباحية ليوم الثلاثاء. وقد دعا المكتب الوطني للنقابة العامة لمستخدَمي الأرصاد الجوية كافة موظفي القطاع إلى المشاركة في إنجاح الإضراب وإلى الاستعداد لأشكال نضالية أخرى ستتقرر على ضوء ما ستتخذه الإدارة من إجراءات تتعلق بملفهم المطلبي. وقال محمد الرويندي، الكاتب العام للنقابة العامة لمستخدَمي الأرصاد الجوية، إن القطاع يعرف مشاكل اجتماعية وإدارية ومالية، تم التفاوض في شأنها مع مسؤولي الإدارة منذ سنتين دون التوصل إلى حل نهائي. وأضاف الرويندي، في اتصال مع «المساء»، أن «لقطاع الأرصاد الجوية خصوصية، فهو يمس جل القطاعات الاقتصادية، خاصة ما يتعلق بالملاحة الجوية والبحرية، اللتين تعتمدان، بشكل كبير، على المعطيات التي نمدهما بها، وتتعلق مثلا بسرعة الرياح ونسبة الضغط وارتفاع الأمواج وغيرها. كما أن قطاع الفلاحة يستفيد من معطياتنا المتعلقة بتقلبات المناخ». ويشكل هذا الإضراب مناسبة لمطالبة المسؤولين بتسوية ملف التعويضات الخاص ب»الرصديين» والتشبث بالملف كاملا كما تقدموا به لوزارة تحديث القطاعات، ويشكل أيضا مناسبة لتسوية ملف التعويضات الجزافية كما تم الاتفاق بشأنه في اجتماع مع عبد الكبير زهود، كاتب الدولة المكلَّف بالماء والبيئة، والذي ينص على محاربة كل الخروقات التي يعرفها توزيع هذه التعويضات واعتماد خطة إدارية واضحة وتبنّي الشفافية الكاملة في التوزيع والصرف، كما أوصى بذلك كاتب الدولة. ويطالب موظفو الأرصاد الجوية بضرورة إخراج مخطط التكوين المستمر إلى حيّز الوجود، والذي كان من المفترَض أن يرى النور خلال الشهر الجاري، حسب توصيات زهود، إلا أن إدارة الأرصاد الجوية الوطنية لم تعرض بعدُ مشروعها لمناقشته مع الفرق الاجتماعية، كما اتُّفِق على ذلك، حسب ما جاء في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه. وتهُمّ باقي مطالب الموظفين الإسراع بفتح باب التكوين، عبر توقيع الاتفاق مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لسد الخصاص «الحاد» الحاصل في الموارد البشرية، خصوصا على المستوى التقني. فقد انخفض عدد التقنيين العاملين في المجال من 1200 شخص، سنة 1998، إلى 800 فرد، حاليا، أي بانخفاض يناهز الثلث، وذلك راجع، بالأساس، حسب الرويندي، إلى إغلاق باب التكوين في هذا الميدان منذ سنة 1994، «حيث لا يتم تعويض التقنيين المتقاعدين، فيما يتزايد ثقل العمل على الباقين». ويستنكر موظفو الأرصاد التأخر في حل مشاكل العاملين في قاعة «التنبؤات»، رغم الوعود الكثيرة التي أطلقتها الإدارة وحل كل المشاكل المتعلقة بالجهات والمحطات الرصدية، مع اعتماد كل أساليب الشفافية والنزاهة في ملفات الترقية بالاختيار والامتحانات المهنية والإسراع بعمليتي 2010 و2011 والتحذير من كل تلاعب محتمَل يمكن أن يطال هاتين العمليتين.