تعرضت الصحفية ضحى زين الدين، التي تشتغل بجريدة «الصباح»، لاعتداء يوم 26 الثلاثاء 2013 فبراير من طرف مجموعة من رواد أحد مقاهي القمار بالدارالبيضاء، وذلك خلال تأديتها لواجبها المهني، الذي كان يتعلق بالتحقيق حول ظاهرة نوادي القمار التي بدأت في الانتشار السريع في الفترة الأخيرة . وقد قامت هذه المجموعة بقيادة مدير النادي وبعض أفراد الأمن الخاص به بالاحتجاز والإهانة والضرب والاعتداء الجنسي على الصحفية وتعنيف أحد زملائها أيضا. و لم يتمكن رجلا شرطة وصلا إلى المكان من انتشال الصحفية من أيدي محتجزيها ولم يستطيعا ذلك إلا بعد وصول دعم أمني إضافي. وقد هددت إحدى مسؤولات الشركة المالكة للنادي بعد ذلك الصحفية الضحية بعدم جدوى تقديمها لشكاية للقضاء، الشئ الذي قام به قبلها مدير النادي، مدعيا توفره على حماية جهات عليا. وإذ تدين فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة هذا الاعتداء الجماعي الشنيع على الصحفية المقتدرة ضحى زين الدين والذي يذكرنا بالاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها النساء في مصر، تعبر عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الصحفية الضحية ومع كل الصحافيات اللواتي يعانين من العنف المبني على التمييز الجنسي؛ وتعلن أنها كلفت محاميها بمساندة الصحافية في الجانب القضائي والقانوني ومتابعة القضية طبقا للمساطر الجارية، كما تطالب الفدرالية السلطات العمومية بفتح تحقيق في الموضوع ومتابعة الجناة واتخاد كل التدابير اللازمة لضمان أمن وسلامة جميع الصحافيات أثناء مزاولتهن لمهامهن، مع المطالبة باسراع إصدار قانون إطار لمحاربة العنف ضد النساء للقضاء على مثل هذه الظواهر التي تنتهك حقوقهن الانسانية وتهدف الى الحد من حركتهن ومشاركتهن الفعالة في بناء مغرب الديمقراطية والحداثة.