على غفلة من بعض الفروع، ومن غير احترام للزمان والمكان المحددين، ودون إخبار رجال الإعلام تم عقد الجمع العام للمكتب المديري لنادي الرجاء البيضاوي، وهو الجمع الذي تحول، بقدرة قادر، من جمع عاد أو استثنائي إلى جمع عام تأسيسي لانتخاب رئيس جديد. هكذا فسر لنا رئيس أحد فروع نادي الرجاء تحفظ على الكشف عن اسمه. وتساءل ذات المصدر عن الشرعية القانونية لعقد جمع عام تأسيسي لمكتب مديري سبق أن تأسس في وقت سابق، ووضع قانونه لدى السلطات، وعقد العديد من الجموع العامة والاجتماعات الاستثنائية. المصادر أعلاه ، أكدت استغرابها لما وقع طبخه على حد تعبيره خلال ساعات قليلة «لقد توصل رؤساء جميع الفروع باستدعاء موقع من قبل رئيس المكتب المديري امحمد اوزال عبر البريد المضمون قبل أزيد من أسبوعين لحضور الجمع العام للمكتب المديري لنادي الرجاء، الذي من المرتقب عقده في الخامس من شهر مارس الجاري بمركب الوازيس بداية من الساعة السادسة مساء، إلا أنني فوجئت صباح يوم الأربعاء الماضي في حدود الساعة العاشرة صباحا، بمكالمة هاتفية لحضور أشغال الجمع العام الذي سينعقد في الحادية عشرة بشقة تتواجد بشارع عبد المومن، علمت فيما بعد أنها مكتب رئيس فرع كرة القدم محمد بودريقة المرشح الوحيد لرئاسة المكتب المديري.» في ظل هذا السيناريو الذي صفق له المؤيدون، واعتبره الرافضون مفبركا، فإن عددا من التساؤلات تطرح من قبيل: من له صلاحية استدعاء رؤساء الفروع لحضور أشغال الجمع العام للمكتب المديري؟ ولماذا تم تقديم تاريخ انعقاد هذا الجمع بأسبوع كامل؟ وماهي دواعي تغيير مكان انعقاد الجمع العام، وتحويله من مركب الوازيس إلى شقة بشارع عبد المومن؟ ولماذا لم يتم إشعار الصحافة بهذه التغييرات الزمكانية المفاجئة؟ وهل تم إخبار رئيس المكتب المديري امحمد اوزال بكل هذه التغييرات؟ ولماذا ترشح لمنصب رئاسة المكتب المديري لنادي الرجاء مرشح واحد هو بودريقة دون أية منافسة؟ وكيف سيكون رد فعل امحمد اوزال، ورؤساء الفروع الرافضة التي قاطعت الجمع العام المسمى تأسيسيا؟اضافة إلى أن رئيس فرع كرة القدم لم يستوف بعد مدة سنتين التي تفرضها القوانين ليكون مؤهلا للترشح. إنها أسئلة عديدة ترخي بظلالها على البيت الرجاوي الذي قد تدخل بعض فروعه في لعبه شد الحبل، سيما أن الفروع التي قاطعت أشغال الجمع العام الذي تم تهريبه إلى إحدى الشقق قرر رؤسائها، حسب تصريح أحدهم، الحضور إلى المركب الوازيس مساء يوم الثلاثاء المقبل استجابة للاستدعاء المتوصل به عبر البريد المضمون لحضور أشغال الجمع العام. إذن، هناك فروع تنتمي لنادي الرجاء ككرة القدم، و السباحة والكرة الحديدية وكرة الطاولة صوتت لفائدة المرشح الوحيد بودريقة، وانخرطت في إعادة تأسيس المكتب المديري، وهناك فروع قاطعت أشغال هذا الجمع بدعوى عدم قانونيته كألعاب القوى، وكرة السلة، وكرة اليد، والهوكي .. وبين المؤيدين والرافضين سيطفو صراع خفي وآخر معلن بين فروع نادي الرجاء الرياضي البيضاوي، ما يعني إعلان الدخول في مرحلة جديدة في توزيع وتحديدخريطة داخل الرجاء.