نظم تلاميذ إميضر إقليم تنغير ، الاحد الماضي، مسيرة حاشدة، شارك فيها تلاميذ المدارس الإبتدائية لدواوير الجماعة (مركزية إميضر، مركزية أنونيزم، مدرسة إيزومكن، وبعض تلامذة المدارس الفرعية لإيكيس و تابولخيرت) إضافة إلى تلامذة الاعدادية التأهيلية لإميضر، فبعد تجمعهم بمركز الجماعة نظموا مسيرة تلقائية تلاميذية بامتياز انضم إليها بعض أوليائهم و أمهاتهم ، جابت دواوير الجماعة بمحاذاة الطريق الوطنية 10 لتسير بنظام و انضباط نحو جبل ألبان بعدما قطعوا ازيد من 12 كيلومترا مشيا على الاقدام ذهابا و إيابا بعدما تم استقبالهم في المعتصم من طرف أهاليهم المعتصمين هناك. وقد رفعت خلال المسيرة السلمية، شعارات تندد باستمرار صم الآذان تجاه حقوقهم و مطالبهم الشرعية لما يقارب العامين ، كما أكدوا على إصرارهم على مواصلة النضال بكل الوسائل السلمية الى حين تحقيق مطالب الساكنة ، وخاصة المتعلقة بتحسين ظروف التعليم و جودته. يذكر أنه سبق لتلاميذ إعدادية إميضر ان قدموا ملفا مطلبيا لهم الى كل من النائب الإقليمي للتعليم و رئيس الجماعة، إضافة الى رئيس جمعية آباء و اولياء التلاميذ انتهى باجتماع ووعود لم تر النور الى حد الساعة، حيث لا تزال إعدادية الجماعة تفتقر الى الاجهزة الكافية كخزانة و قاعات للمعلوميات... كما يعاني تلاميذ المناطق البعيدة ومن الدواوير كإيزومكن و إيكيس من انعدام وسائل النقل المدرسي بشكل كامل مما يحتم عليهم قطع مسافات كبيرة سيرا على الاقدام للوصول الى المؤسسة مع ما يصاحب ذلك من مخاطر عليهم و يقلق اهاليهم ، خاصة في ظل الإحتقان الذي تعيشه المنطقة، كما تعرف البنية التحتية للمدارس الابتدائية بالجماعة هشاشة واضحة و انعدام الاجهزة الضرورية و اكتظاظا في الاقسام، ناهيك عن الاقسام المشتركة و انعدام السور لمدارس ايزومكن و ايكيس و اضطرار الاهالي الى دفع مصاريف النقل المدرسي 75 درهما للإبن الواحد شهريا !! علما بأن اغلب الاسر معوزة ... و الإكتظاظ الذي يعرفه النقل المدرسي( سيارة متوسطة الحجم تقل 46 تلميذا! ) وانعدام اي نقل مدرسي لتلاميذ إيكيس الذين يقطعون ساعات في المسالك الوعرة قرب المنجم للوصول الى المؤسسة المهترئة... إستمرار هذه الوضعية المأساوية للتعليم بالقرى المنجمية لإميضر لم يمنع التلاميذ من الإجتهاد و تحسين مستواهم الدراسي، حيث تحقق تحسن ملحوظ في نتائجهم الدراسية للدورة الاولى للموسم الدراسي الحالي و سجلت معدلات قياسية لبعض التلاميذ (17، 18) رغم إهمالهم من طرف المسؤولين.