بعد 22 سنة من الغياب، تعود مجموعة ازنزارن للتألق من جديد، حيث ينتظر أن يشهد المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء أمسية أمازيغية بمشاركة مجموعة ازنزارن وحمد الله رويشة في أول حفل فني من نوعه يقام بالدارالبيضاء، بتاريخ 23 فبراير2013. وسبق هذا الحفل الذي ستحييه المجموعة الامازيغية التي بصمت تاريخ الاغنية الامازيغية بطابعها الفني المتميز. بعودتها بألبومها الجديد الذي يحمل عنوان «أكال» (الثرى)، والذي تم الإعلان عنه خلال الدورة التاسعة من فعاليات مهرجان تيمتار، هذا الألبوم الذي يضم قطعا غنائية تم إعدادها منذ 22 سنة، وظلت تخضع للمراجعة إلى أن تم تضمينها خلال الألبوم الذي يضم أربع قطع وهي: «أكال» ، «تيفاوين» ، «تينمل» و «إنماترن». مجموعة ازنزارن التي تأسست سنة 1972، تركت بصمتها الفنية المتميزة في مسار ظاهرة تزنزات، أحيت منذ عودتها إلى الساحة الغنائية مجموعة من الحفلات العامة كان أبرزها مشاركتها في الدورة التاسعة لمهرجان تيمتار، وكذا حفل تكريم «لحسن بوفرتل» أحد أبرز أعضائها الذي وافته المنية قبل سنة تقريبا. وإذا كانت عودة المجموعة الأمازيغية ازنزارن إلى الساحة الفنية بقوة، من خلال إصدار ألبومها الغنائي الجديد، فالألبوم يعد إهداء لروح عضو المجموعة المرحوم لحسن بوفرتل . وبهدف نشر هذا الألبوم على أوسع نطاق، قامت المجموعة الغنائية، بمساعدة جمعية مهرجان «تيمتار» بترجمة أغاني الألبوم إلى عدد من اللغات أبرزها: الفرنسية، الانجليزية، الاسبانية، العربية، بالإضافة إلى تيفيناغ ووضعها في كتيب صغير يوزع مع الألبوم، كما قامت المجموعة بوضع هذه الأغاني بلغة الموسيقى « النوطات ». وسيكون لمجموعة ازنزارن هذه السنة، شرف افتتاح دورة مهرجان تيمتار الصيف المقبل بالاضافة الى مشاركتها هذه السنة بمهرجان موازين، وبعد ذلك ستنظم المجموعة جولات داخل التراب الوطني وخارجه. الألبوم الجديد، يشكل إضافة نوعية لريبرتوار المجموعة الحافل بالعديد من الأغاني التي غنوها على مدى أربعين سنة من التواجد، ومن جهة لتأكيد أن المجموعة ما زالت حاضرة، وقادرة على العطاء..