خصص رئيس المغرب التطواني عبد المالك أبرون منحة استثنائية لفريقه من أجل تحفيز عناصره على مواصلة المشوار إلى أبعد حد في منافسات عصبة أبطال إفريقيا، التي سيخوضها الفريق لأول مرة في مشواره الكروي. ففي اجتماع له مساء الثلاثاء بالمدرب عزيز العامري، حدد أبرون، حسب مصدر مطلع، منحة بقيمة 200 مليون سنتيم للمدرب في حال الفوز باللقب و 100 مليون في حال خوض النهائي و50 مليون مقابل الوصول إلى المربع الذهبي. ويحتمل أن يكشف للاعبين عن المنح التحفيزية عند زيارته لهم يوم الجمعة، حيث سيكونون في معسكر مغلق. وتراهن مكونات المغرب التطواني على الذهاب بعيدا في هذا الاستحقاق القاري، خاصة وأنه يتوفر على كل الشروط للعب الأدوار الطلائعية. ومن المتوقع أن يعرف الفريق غياب اللاعب حسام الدين الصهاجي، الذي يعاني مضاعفات صحية، فرضت غيابه عن التداريب، إضافة إلى المهدي النملي، الذي أصيب رفقة المنتخب الوطني بجنوب إفريقيا، وكذا المهدي عزيم، الذي لم يستعد عافيته الكاملة، بعد الإصابة التي تعرض لها قبل فترة، فيما يرجح أن يستعيد الفريق لاعبيه جود الإسماعيلي وشفيق زياد، اللذين استأنفا تداريبهما مع المجموعة التطوانية مؤخرا. وبرمج المدرب عزيز العامري معسكرا مغلقا بداية من يومه الخميس، حيث سيكتفي بحصة تدريبية واحدة في اليوم، ستكون في نفس توقيت المباراة (السادسة مساء)، حتى يتأقلم اللاعبون مع الأجواء الليلية. ويتطلع الفريق التطواني إلى تأكيد أحقيته في حمل لقب بطل المغرب، رغم قلة تجربة الفريق في مثل هذه المنافسات. وشهدت الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء حضور اللاعب المهدي النملي لأول مرة، بعد عودته من جنوب إفريقيا، حيث التقى بزملائه وحفزهم على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة السبت. ويرى المدرب عزيز العامري أن المنافسة في مثل هذه المسابقات القارية هي أسهل من البطولة الوطنية لأن عدد المباريات محدود، مشددا على أنه إذا تمكن فريقه من تدبير كل مباراة بالشكل المطلوب، وحقق الفوز في كل المباريات، التي سيستضيفها ملعب سانية الرمل، فسيكون من اليسير عليه لعب الأدوار الطلائعية، رغم وجود فرق إفريقية من العيار الثقيل سبق وأن توجت بعدة ألقاب قارية. يذكر أن الفريق التطواني عزز صفوفه مؤخرا بكل من عماد اسطيري والمهدي الباسل ودانييل فلاديمير إيكيدو من غينيا الاستوائية، والمدافع السنغالي مامادو ديانغ. ومن جانب آخر، انتهت الأشغال بملعب سانية الرمل، وأصبح جاهزا لاستقبال مباريات عصبة أبطال إفريقيا، بعدما استجاب لكافة الملاحظات التي أبدتها لجنة الاتحاد الإفريقي، التي زارت تطوان في الآونة الأخيرة، وسجلت مجموعة من النقط السلبية، خاصة على مستوى الفضاء الخارجي للملعب، وكذا منصة الصحافة، وبعض المرافق الأخرى، التي كانت في حاجة إلى إصلاحات عاجلة. وفي سياق متصل، وصل فريق كازا سبور السينغالي إلى الدارالبيضاء صباح أمس الأربعاء، حيث أمنت له إدارة الفريق التطواني طائرة نقله إلى طنجة، استجابة لشروط الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي يشترط النقل عبر الطائرة كلما تجاوزت المسافة 100 كلم. ومن طنجة توجه السنغاليون إلى تطوان عبر الحافلة. للإشارة فهذه المباراة سيديرها طاقم تحكيم مصري، يتكون من الحكم الدولي فاروق محمود، بمساعدة شهير حسنين وأبو علاء أحمد، أما الحكم الرابع فهو الحكم الدولي عمر فهيم.