وفت قمة مكناس بكل وعودها، حيث منح الفريقان طبقا كرويا لابأس به، إلا أنها انتهت ب 17 مصابا، نقلوا إلى المستشفى محمد الخامس بمكناس، من بينهم 3 أفراد أصيبوا بكسور متفاوتة الخطورة، إثر سقوط السياج بالمدرجات، التي كان يتواجد بها جمهور الكوديم من الجهة اليسرى للملعب. اجتياح فاسي للمدرجات، واكتساح قوي لأرضية الملعب الشرفي بمكناس، في الدورة الأولى إياب للبطولة الاحترافية، بعد أزيد من شهر من التوقف.المباراة بوجهها المفتوح أعطت الكثير من الفرجة منذ بدايتها، نتيجة الحماس والأهازيج داخل المدرجات سواء من طرف الجمهور المكناسي أو الفاسي، الحاضر بالملعب الشرفي. الشوط الأول منذ بدايته كان لصالح الزوار، حيث كاد اللاعب العياطي أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الثانية، بعد تسديدة قوية من خارج المرمى، تلاها بعد ذلك مرتد للمحليين بواسطة اللاعب أودو، الذي لم يستغل ارتباك دفاع الزوار، فبدل أن يسدد في الشباك الفارغة، يرسل كرته صوب الجمهور. لينتهي الشوط الأول بالبياض في كل شيء. الشوط الثاني شهد نوعا من الانتعاشة، بعد أن قام مدربا الفريقين بتنويع أماكن الاختراق، سواء من الأطراف أو من الوسط، وكانت كل العناصر تهاجم وتضغط. وقد تميز كثيرا اللاعب بامعمر، الذي سجل الهدف الأول برأسية رائعة، بعد تلقيه كرة هوائية على إثر ركنية في الدقيقة 80. هذا الهدف، وإن أعطى قوة إضافية للزوار، فإنه دفع لاعبي فريق الكوديم إلى الاندفاع بحثا عن هدف التعادل، معتمدين على الكرات العميقة في اتجاه أودو، الذي بقي يلعب كراس حربة متقدم، إلا أن إعاقته الوحيدة كانت بقاءه من دون سند ودعم عددي، الشيء الذي جعله يفشل في الكثير من محاولاته، مما دفع بالمدرب المساعد إلى تغييره بحسن عبد الوهاب، الذي لم يقدم بدوره أي شيء لخط الهجوم، الذي كان تائها، باستثناء بعض المحاولات الخفيفة من طرف حليوات. وفي الوقت الذي كانت تطالب الجماهير المكناسية بالتعديل، يؤزم أحمد أجدو وضعية الكوديم، بعد تسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 89، لتزداد متاعب المحليين. مباشرة بعد هذا الهدف، اشتعلت المدرجات، حيث انهار السياج، لتتوقف المباراة بضع دقائق من طرف الحكم زراق عادل، الذي كان أداؤه جيدا. وفي الوقت الذي كان ينتظر الجميع نهاية المباراة، وعلى إثر سقوط لكمال أنيس داخل مربع العمليات، يعلن الحكم يعلن عن ضربة جزاء، نفذها بنجاح بنقصو، لتنتهي المباراة بانتصار مستحق للزوار ب 2 - 1. تصريحان عز الدين آيت جودي، مدرب المغرب الفاسي: « المغرب الفاسي قدم إلى مكناس من أجل الانتصار، رغم قوة المواجهة. النتيجة تبرهن على أننا كنا محظوظين في هذا اللقاء، لأننا كسبنا 3 نقط ستمكننا من الصعود إلى المراتيب المتقدمة. أتمنى لهشام الإدريسي كامل التوفيق في مسيرته مع الكوديم.» هشام الإدريسي، مدرب الكوديم، الذي تابع المباراة من المدرجات لعدم توفره على الرخصة: «الهزيمة واردة في كرة القدم. الكوديم كان أداؤه مقبولا في هذه المباراة، استقبلت شباكنا هدفين، وهي نتيجة كانت قاسية بالنسبة لبعض اللاعبين. أتيحت لنا مجموعة من الفرص من أجل التحرر من ضغط اللقاء والعودة في النتيجة من جديد، إلا أن الماص عرف كيف ينتصر. المشكل كبير، لأنني في الوقت الذي كنت أنتظر أن يحضر أحد المسؤولين لمساعدتي ولو معنويا، لم أجد أحدا، باستثناء الكاتبة المشرفة على التنسيق بين مكونات النادي. فكيف يعقل أنه لمدة شهر لم يتصل بي أحد.»