في بادرة إنسانية ذات مغزى تضامني، نظمت جمعية «ماي لاند» ،قافلة للتبرع بالملابس الشتوية والأغطية لفائدة 271 تلميذا وبعض المعاقين من أبناء أربعة دواوير(أشبارو، أنامار، أقريش، واديك ) بجماعة تامصلوحت بإقليم الحوز 20 كلم عن مراكش.. شاركت في هذا العمل الانساني فعاليات رياضية وجمعوية وإعلامية .. بتنسيق مع جمعيات تنموية تابعة لهذه الدواوير.. وفي تصريح للاتحاد الاشتراكي عبر رئس جمعية «ماي لان› رشيد حقابي وهو إطار بنكي عن سعادته وهو يرى هؤلاء الأطفال وآبائهم وأمهاتهم متجاوبين مع هذه البادرة التي وصفها بأنها الأولى في درب خطوات أخرى تهدف إلى تنمية مثل هذه المناطق ورفع التهميش عنها.. وأضاف: «نحن مجموعة من الأطر تنتمي إلى مختلف المجالات، فكرنا أن نساهم في هذا الحراك الذي يعرفه المجتمع المغربي، وأن نكون إيجابيين من باب الغيرة على البلاد، وإذا تحركت كل الجمعيات من هذا المنطلق فسندفع بتنمية البلاد خطوة إلى الأمام لا محالة، من خلال محاربة الفقر والهشاشة خاصة في البوادي، ناهيك عن ترسيخ مبادئ المواطنة وقيم التضامن لدى الجميع بمن فيهم هؤلاء الأطفال..» هذا العمل الانساني رغم رمزيته كان بالنسبة للساكنة عرسا رسم البسمة على وجوه أطفال هذه المنطقة المهمشة على الكثير من الأصعدة.. وطالب السكان في تصريحات كثيرة لجريدتنا بتكثيف مثل هذه المبادرات، علما بأنها غارقة في العديد من المشاكل التي تقف سدا منيعا ضد تنميتها رغم أنها لا تبعد عن مراكش إلا بكيلومترات معدودة.. وتميز هذا العمل الإنساني بحضور البطل العالمي في مارطون الرمال محمد أحنصال الذي جاء من زاكورة خصيصا للمساهمة في هذا العمل الذي اعتبره ضرورة تنم عن التضامن الذي يعد خصلة عريقة متجذرة في عمق المجتمع المغربي.. دفء الأغطية وحماية الأسر من البرد القارس الذي يسيطر على هذه المنطقة القريبة من الأطلس الكبير، ودفء هذا التواصل الإنساني، أكد بالملموس أن المجتمع المدني ومنذ أن اخرط المغرب في رسم خطاه في درب بناء الدولة المدنية والتي أسست لبناتها الأولى حكومة التناوب بقيادة الاتحاد الاشتراكي، مرورا بالإصلاحات الدستورية التي ناضلت من أجلها الأحزاب التقدمية وكذا دعمها من خلال الحراك الشعبي وفي مقدمته حركة 20 فبراير، ما أعطى للفعل الجمعوي دينامية حقيقية في المساهمة في التنمية وتحسيس الجهات المسؤولة بأهمية الإنصات إلى نبض المجتمع، بل وإشراكه في اتخاذ القرار وبالتالي المساهمة الفعالة في الدفع بعجلة التنمية لما فيه خدمة المجتمع برمته.