المخرج المغربي منير عبار، مخرج الفيلم القصير«الهدف» وُلد بألمانيا، من أبوين طنجاويين، وظل دائم الارتباط بالمغرب منذ الطفولة، إلى غاية سنة 2004، حيث قرّر العودة إلى بلده الأصلي المغرب. يعتبر فيلمه القصير «الهدف»، محاولة يسعى من خلالها إلى تغيير الصورة النمطية التي يحتفظ بها الآخر، حين يصنّف كل شخص ملتحٍ في خانة الأشخاص الخطيرين على المجتمع، وأن كل ما يقدمه الفيلم، بغض النظر عن بطل الفيلم الذي سيرى فيه البعض أنه إرهابي، «فإنني أريد تبليغ رسالة مفادها أنه لا يجب أن ننساق وراء كل أشكال الخلط أو الشك، لذا يجب أن نستحضر روح التحليل والتدقيق قبل استصدار أي حكم..» فيلم «الهدف»، مدته الزمنية 21 دقيقة، كتب السيناريو وأخرجه منير عبار، مونطاج طوم سيل وفين ريمير، الصوت سيمو محمد، التصوير ألبريشت سيلبيربركر، تشخيص صلاح بنصلاح، ياسين بنحنين، عبد السلام بنواشة، عبدالله منتصر، أحمد حسيني دكالي. ويحكي الفيلم قصة «طارق»، شاب مغربي أمازيغي من جنوب المغرب، الذي يصل طنجة، حيث يريد أن يجرب حظه، إما بالعثور على وظيفة جيدة الأجر، أو فرصة للحاق بالجانب الآخر من المضيق نحو إسبانيا، حيث يؤرقه هاجس جديد ويدفعه إلى وضع خطط مجنونة. وعن المدة التي استغرقها وقت تصوير فيلم «الهدف»، يقول عبار«إنها دامت ثلاثة أيام في التصوير بطنجة، حيث تم تصويره في مساحة لا تتعدى أربعمائة متر.. وتعود فكرة إخراج هذا الفيلم إلى سنوات عديدة، حين قابلت الممثل صلاح بنصالح، وقررت إنجاز هذا الشريط القصير..» واليوم، بعد إخراج فيلمه القصير «الهدف»، يفكّر منير عبار، في موضوع آخر سافر بخصوصه إلى الجنوب المغربي ، حيث قضى مؤخرا خمسة أسابيع بها، على أساس أن يعود إلى هناك بعد نهاية المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، لكي يتمكن من التفكير في مشروعه السينمائي القادم، لأنه يدرك أن جميع أعماله السابقة، تم إنجازها بوتيرة سريعة، وهو ما لم يسمح له باستغلال جميع طاقاته، لكنه قررهذه المرة، أن يفكر في توظيف جميع مؤهلاته في عمله القادم الذي سيكون شريطا طويلا، وهو الأول من نوعه في مشواره السينمائي . وسبق للمخرج منير عبار أن أخرج فيلما قصيرا عنونه ب «أبيض وأسود»، الذي حاول أن يظهر فيه التناقض الموجود في المغرب بين وسطين أحدهما حديث والآخر تقليدي، من خلال الأحداث التي تجمع امرأة شابة تتعطل سيارتها في الشارع، فتلجأ إلى ميكانيكي مسن لإصلاحها، لا يكترث بالزمن بالقدر الذي تكترث هي به، وتسعى إلى أن لا تتأخر عن اجتماع العمل الهام.