علمت الجريدة من مصادر قضائية أن المحكمة الدائمة للقوات المسلحة الملكية في الرباط قضت بإدانة دركيين تابعين للمدرسة الملكية للدرك، وعسكريّ من الفوج الثالث بالحامية العسكرية في مراكش، بسنتين حبسا نافذا لكل واحد منهم، بعد متابعتهم في حالة اعتقال بتهمة النصب والاحتيال والتزوير واستعماله. وأفادت المصادر أن الموقوفين أقروا عند استنطاقهم بمنح استدعاءات مزورة، مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 6 آلاف و10 آلاف درهم لأجل اجتياز مباريات الالتحاق بالدرك الملكي. وقادت التحقيقات التي باشرها المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك بمراكش في قضية المتهمين، إلى توقيفهم وضبط عدد من الشهادات المزورة في حوزتهم، لتتقرّر إحالتهم على المحكمة العسكرية الدائمة. واعتقل على خلفية القضية صحافي مزور ضبطت في حوزته مجموعة من الأختام التابعة لوزارات الاتصال والتربية الوطنية والداخلية وشهادات ودبلومات مزورة، كما شملت التحقيقات رجل تعليم. وقد وقف القاضي على حقيقة شبكة التزوير التي شكّلها «صحافي» ودركيان وعسكري ورجل تعليم، بعد أن حل عدد من الشباب لاجتياز مباراة الدرك الملكي ليتبين أنهم غير مسجلين ضمن القوائم التي أعدتها إدارة الدرك الملكي لتباشر تحقيقات فورية أدت الى توقيف هؤلاء الجناة قبل التحقيق معهم ومحاكمتهم.