عبرت العارضة البريطانية »تشيرلي ماديسون« عن سعادتها فور علمها بالحكم الذي أصدرته إحدى المحاكم الإسبانية في حق المغربي محمد فاضل الأنصاري، والقاضي بسجنه 23 سنة بعد إدانته بجريمتي الاغتصاب ومحاولة القتل. ونقلت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية عن ماديسون قولها: «لا يمكن أن أكون أسعد من الآن»، وقالت إنها كانت تتخوف من أن تصدر المحكمة حكما بالبراءة، مضيفة أن ما يهمها هو أن يقضي الجاني أطول مدة ممكنة وراء القضبان. وكانت ماديسون (25 سنة) قد كشفت في تصريح سابق لصحيفة »ذي صن« البريطانية، أنها تحاول أن تستأنف حياتها الطبيعية رغم أن الحادث الأليم ترك آثاره على جسدها وعلى نفسيتها، غير أنها تعتمد على صديقها الجديد »كين ماكدونالد«، لتجاوز هذه الأزمة. وتتذكر الفتاة البريطانية ما حدث، قائلة إنها انتقلت إلى المنتجع الإسباني سنة 2008 للعمل في إحدى الحانات، غير أن مقامها لم يطل سوى لستة أيام، حيث فاجأها المغربي محمد فاضل الأنصاري، الذي كان بدوره يشتغل نادلا في نفس المنتجع، وانهال عليها بالضرب قبل أن يطعنها بخنجر ويغتصبها فوق سريرها. وفي تلك اللحظة، وبعد مقاومة عنيفة من طرفها، أدركت تشيرلي أنها ميتة لا محالة، فقررت الدفاع عن نفسها قدر الإمكان، إلى أن فقدت الوعي. وعندما أفاقت، وجدت نفسها وسط بركة من الدماء، والمعتدي لايزال في البيت، فانتبه إليها، ووجه لها طعنات في مختلف مناطق الجسد، خصوصا في الصدر والعنق، فما كان منها إلا أن تظاهرت بالموت لعله يتوقف عن طعنها.