شرحت إيناس الدغيدي أن خوضها لمجال الإخراج التليفزيوني لم يكن في حساباتها، خاصة وأن الأعمال التي عرضت عليها من قبل لإخراجها لم تكن بالمستوى اللائق، حسب قولها، لذا قررت أن تؤجل الخطوة سنوات حتى عرض عليها الكاتب مصطفى محرم مؤخرا مسلسل «عصر الحريم» ليكون أولى إرهاصاتها في عالم الدراما التليفزيونية. وكشفت الدغيدي ل«العربية.نت» أن العمل، وإن كان نسائيا بالدرجة الأولى، إلا أنه يحمل بداخله العديد من القضايا، سواء الاجتماعية أو السياسية، وأضافت «كما أننا لم نغفل أيضا وجود جانب رومانسي في المسلس». وشرحت أن مسلسل «عصر الحريم» لفت نظرها لأنها كانت قد قرأت في السابق الرواية المقتبس منها العمل، وهي «رمزة بنت الحريم» للكاتبة الراحلة قوت القلوب الدمرداشية، وأعجبت بالقصة جدا. وأعربت عن سعادتها بتحويل الرواية إلى عمل تليفزيوني، لأن ذلك حسب قولها، سيعتبر جرس إنذار لمن يحاول أن يعيد المرأة إلى العصور التي تدور فيها أحداث العمل، وهو عصر الخديوي إسماعيل. وأضافت أن العمل يتطرق أيضا إلى معاناة المرأة المصرية والعربية بشكل عام في سبيل شيء واحد، وهو أن تحصل على حريتها وتتخلص من الأفكار الرجعية، حسب قولها. وتوقعت الدغيدي أن يثير المسلسل جدلا عقب عرضه، معتبرة أن هذا شيء طبيعي «فلا يوجد أي عمل فني قدمته من قبل إلا وأثار هالة من الجدل والأقاويل». وعن اختيارها للفنانة التونسية درة للقيام بدور البطولة، قالت إن الأمر تم بالتشاور مع الكاتب مصطفى محرم، مؤكدةأنها ترى أن درة هي من أنسب الممثلات للقيام بشخصية «رمزة». وعلى سياق آخر، قالت دغيدي إنها متوقفة حالياً عن الإخراج السينمائي، بعد آخر أفلامها «مجنون أميرة»، لأنها لم تجد عملا يعجبها، مضيفةً أن السينما تعاني حالياً من حالة كساد. ورفضت الربط بين فشل فيلمها الأخير «مجنون أميرة» وبين توقفها، معتبرة أن هذا العمل لم يفشل بالمعنى الحرفي للفشل، لكن كان به بعض النواقص التي لم تنكرها، وعددت منها عدم اختيار الممثلين المشاركين في العمل بشكل دقيق يتناسب مع الأدوار التي سيقدمونها، مما جعل الفيلم لا يصل للجمهور بشكل صحيح. يذكر أن فيلم «مجنون أميرة» كان من بطولة مصطفى هريدي والمطربة اللبنانية نورا رحال وهياتم وشمس وحازم البنا وهشام عبد الله. ورصد العمل تأثير الفوارق الطبقية على قصص الحب. أخيرا، وعن رأيها في الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها مصر حاليا، قالت دغيدي إن لكل جواد كبوة. إلا أنها أعربت عن تفاؤلها بمصير مصر، ورفضت التشاؤم الذي يسيطر على خطابات الكثيرين.