قبل عام أعلنت إطلالتك الفنية من خلال أغنية «سويتها فيني» فأين أنت الآن؟ استعد بعد أسابيع لإطلاق فيديو كليب، وفي الوقت نفسه أستعد لأغنية «عراقية 100» لجهة الكلام واللحن والتوزيع. تأخرت في تصوير «سويتها فيني» لمشاكل في الإنتاج. فالإنتاج يقف عقبة حتى بوجه من حققوا حضورهم الفني وبقوة في ساحة الغناء. وآمل أن يكون تصوير الأغنية لائقا بالفن العراقي والعربي. وفي تصوير هذه الأغنية اعتمدنا البساطة، وركزنا على ظهوري بعدة «لوكات». وتعاملت فيها مع أسماء معروفة في الوسط الفني وفي طليعتهم المخرج أحمد المنجد. هو شاب لبناني وقعّ حتى الآن عشرة فيديو كليب. وهو عمل مساعدا مع العديد من المخرجين الكبار للفيديو كليب منهم وليد ناصيف وعادل سرحان. أحمد المنجد أثبت نفسه كمخرج فيديو كليب وبقوة. ما هي الفكرة التي قدمها لك أحمد المنجد؟ أحببت في فكرته عدم التركيز على الديكورات، بل التركيز عليَ كشخص. ولأني مع أول فيديو كليب فمطلوب أن يُحفظ وجهي من قبل المشاهدين بحيث أصبح معروفة أكثر. كذلك أحببت لديه البساطة في الصورة. آمل أن يتكرر التعاون معه في المستقبل. إلى «سويتها فيني» كانت لك أغنية خليجية؟ كانت فكرة ولم تكتمل لكن الأغنية لا تزال في حوزتي. فقد رغبت بأن تكون أغنيتي الثانية عراقية بكاملها. الأغنية جاهزة وتنظر الوقت المناسب لإطلاقها. تعاونت مع مخرج لبناني في حين أن فنانات لبنان يتعاونّ مع مخرجين من العراق. هل هو تبادل الخبرات؟ بالنسبة لي أنا موجودة في لبنان منذ تسع سنوات وكذلك عملي في الإعلام المرئي جعلني على تماس مع من لهم صلة بعالم الفن ككل بدءاً من مصففي الشعر، المصممين، الميك أب. أن أخوض تجربتي الأولى مع مخرج لبناني فليس في ذلك ما ينتقص من أهمية وقدرات المخرج العراقي. ما من أحد ينفي أن لبنان هو بلد الفن. والعديد من الفنانين يرغبون بأن تكون انطلاقتهم من بيروت، ومن بين هؤلاء فنانين عراقيين. تعاملوا مع مخرجين وموزعين وملحنين وشعراء. لبنان هو بلد الانفتاح الإعلامي الذي نحتاجه بكل تأكيد في العراق. لا يمنع في المستقبل أن أتعامل مع مخرج عراقي، مع العلم أنهم يعدون على أصابع اليد الواحدة. بالنسبة لي لبنان أصبح بلدي الثاني. حين أطلقت أغنيتك الأولى كنت على تفاؤل كبير بدعم شاشة السومرية لك فما الذي تبدل؟ تبدلت الكثير من الأمور. حدثت ظروف حالت دون إنتاج الكليب من قبل قناة السومرية. ومن ثم كان تعاون مع منتجة خضنا التجربة معاً بهدف تحقيق النجومية الممكنة من هذه الأغنية المصورة. أنا مذيعة في قناة السومرية منذ سنوات طويلة، ويبدو أن انضمامي إلى عالم الغناء أدى لخوف ما من أن يتحول تركيزي من الأعلام إلى الغناء لدى المسؤولين في القناة. هل هو خلاف أصبح قائماً مع قناة السومرية؟ مطلقاً. عملي مستمر كما هو، وبرنامجي يبث أسبوعياً. لكن في حال تحقيقي النجاح في الفن فمن المؤكد أني سوف أترك الإعلام نهائياً. بعد أغنية سويتها فيني هل تمكنت من تحقيق ذاتك في حفلات معينة؟ كان انتشار بسيط لاسمي. كثيرون عرفوني بأني مقدمة البرامج التي تحولت إلى فنانة. ولا شك بأن نزول الكليب سيساعد في مزيد من الانتشار وسيؤكد هويتي الفنية، وبأني لم آت إلى الفن لاستعراض جمالي. آمل أن ينتبهوا لصوتي، ولخياري الجيد في الغناء. في هذه المرحلة الزمنية شاركت في أكثر من حفل. وكانت لي إطلالات في أكثر من برنامج فضائي، إلى استضافة في أكثر من إذاعة في لبنان والعراق. بعد انتشار الكليب أنا على موعد مع عدة حفلات في أوروبا حيث تنتشر الجالية العراقية، وكذلك حفلات في أربيل. وهل اخترقت أسوار أماكن السهر العراقية في لبنان؟ نعم. غنيت في كل من مطعمي نهوند وأنغام. في هذه المشاركات تركت بصمة جميلة لدى الجمهور العراقي والعربي. احاول إثبات نفسي حيث يمكنني ذلك. كفنانة تريد إثبات ذاتها أين تجدين الصعاب؟ ‹ وجدت مصاعب مع شركات الإنتاج العراقية التي رغبت بانضمامي إليها على أن أكون داليا العراقية فقط لا غير. وكان إصرار من قبلهم على أن يكون الكلام واللحن من اختيارهم. لم يوافقني هذا الطرح، ولست أوافق على تلقي الأوامر من أحدهم، ولا على مصادرة قراري. أنا عصفور يبحث عن الحرية وليس عن سجن. كذلك رغبت كفنانة عراقية بالتجديد لا أن أكون نسخة عن الآخرين كما أدوزني. لماذا برأيك هناك العديد من الفنانين اللبنانيين والخليجين يؤدون الأغنية العراقية؟ حدثت في السنوات الماضية فورة على الغناء الخليجي. يبدو أن الفنانين يريدون الدخول إلى لون جديد وتجربة جديدة. حتى أن الفنانين من لبنانيين وخليجين باتوا يستعينون بعراقيين من أجل إتقان اللهجة العراقية. من رحب بك من الفنانين والفنانات بعد دخولك الرسمي إلى عالم الفن؟ هم كثر. منهم الفنان رامي عياش. والعديد من الفنانين العراقيين منهم الفنان عادل المختار والفنان حاتم العراقي وآخرين غيرهم. ولم يكن لي لقاء مع فنانات عراقيات أو عربيات، لكني أحيي الفنانة شذا حسون، فمن خلال صحيفة الكترونية خاصة بها كان حوار لي عبر هذا الموقع. الترحيب الأكبر كان من الشعراء والملحنين والموزعين الذين أحبوا اللون العراقي الموجود عندي. ما رأيك بوصول قصي حاتم إلى المراتب النهائية في برنامج أحلى صوت على أم بي سي؟ هو ابن فنان كبير وشهادتي به مجروحة. وقبل برنامج أحلى صوت حصل قصي على المرتبة الأولى في برنامج نجم الخليج. هو بالتأكيد موهبة يفتخر بها العراق كونه ابن فنان. وهو ترك بصمة جميلة بصوته، ولديه خامة جديدة. لم أكن استبعد أن يكون هو أحلى صوت، فقد دعمه العراق بشكل كبير جداً في التصويت وعبر كافة وسائل الإعلام. النتيجة كانت جميلة وحصل على المرتبة الأولى شاب موهوب هو مراد بوركيني.