فوجئ عدد من ركاب الطرامواي ، بعد زوال يوم الأربعاء 23 يناير 2013، حوالي الساعة الثالثة وأربع دقائق، على مستوى محطة باحماد بتراب مقاطعة الصخور السوداء ، بعدم فتح أبواب عربات «الطرام» من قبل السائق، رغم التوقف بالمحطة بشكل اعتيادي ، قبل الانطلاق مجددا، ودون سابق إشعار ، لترتسم علامات الذهول والدهشة على وجوه الركاب ، من مختلف الأعمار ومن الجنسين ، غير مصدقين ما حدث ، خصوصا وأن الأمر يتعلق بوسيلة نقل حديثة يُراهَن عليها لنسيان متاعب وتجرجير «طوبيسات» النقل الحضري؟! هذا، وكان السؤال الكبيرالذي تردد على الألسنة هو: هل عدوى «الحريكْ»، انتقلت بشكل مبكر إلى «طرامواي» الدارالبيضاء، أم أنها، فقط، حالة «استثنائية» ، سببها تقني بالأساس، لن تتكرر مستقبلا ، ولن تشكل يوما «قاعدة» تجر خلفها الخيبات بعد التفاؤل بانطلاق «عهد» وسيلة نقل «عصرية» قوام تحركاتها «احترام الإنسان وبيئته»؟!