امتدت المواجهات العنيفة التي عرفتها جماعة مولاي أحمد الشريف خلال اليومين الماضيين إلى منطقة بني أجميل التابعة لدائرة بني بوفراح إقليمالحسيمة حيث عرفت مواجهات عنيفة، وذلك بعد أن عمدت السلطات بمنطقة بني أجميل الى حظر زراعة القنب الهندي، عبر مكبر الصوت خلال السوق الأسبوعي للمنطقة وهو ما أجج غضب الساكنة، وجعلهم ينتفضون في وجه المنادي بالمكبر الصوتي والذي نجا من قبضة المحتجين من ساكنة السوق الاسبوعي. ومباشرة بعد ذلك تجمهر المحتجون الغاضبون المنتمون لبني جميل مسطاسة في مسيرة احتجاجية باتجاه مقر الجماعة والقيادة، احتجاجا على حرمانهم من زراعة القنب الهندي الذي يشكل العصب الاقتصادي لسكان تلك المناطق. مصادر أكدت للجريدة بأن المحتجين الغاضبين رفعوا شعارات تطالب برحيل قائد سرية الدرك الملكي الذي يتحمل مسؤولية هذا الاحتقان، وقاموا باقتحام البناية ليتوجهوا مباشرة بعد ذلك صوب الطريق الساحلية الرابطة بين الحسيمة وتطوان، حيث قاموا بوضع حواجز صخرية أدت إلى قطع الطريق، وشل حركة السير طيلة اليوم احتجاجا وبحثا عن مسؤول يحاورهم. وهدد المحتجون الغاضبون قائد سرية الدرك الملكي بتصعيد شكلهم الاحتجاجي في حالة عدم تراجعه عن قراره القاضي بمنع زراعة القنب الهندي بجماعة بني جميل مسطاسة وباقي الجماعات المحاذية. وأوضحت ذات المصادر أن المحاولة التي قام بها النائب البرلماني عن دائرة الحسيمة نور الدين مضيان باءت بالنجاح بعد أن قام بالاتصال بالمحتجين الغاضبين وطالبهم بفك اعتصامهم في مقابل إيجاد حل سريع لمشاكلهم. وخلال تصريح خص به الجريدة، اعتبر نور الدين مضيان النائب البرلماني عن المنطقة بأن تأجيج الوضع وقف وراءه استفزاز عناصر الدرك الملكي وقائد بذات المجال الترابي. وأضاف إن ما شهدته بني اجميل ودوار أمازيون بجماعة مولاي احمد الشريف تمت الإحاطة به بناء على تدخلات ودية مستثمرة لجو الثقة. كما أن الأمور عادت إلى نصابها بعد اتصال هاتفي مع أحد المحتجين وتواجد لجنة تابعة لحزب الاستقلال بعين المكان، وتم فتح الطريق الساحلية في وجه المرور. وحمل البرلماني نور الدين مضيان الحكومة مسؤولية الواقع الحالي الذي تعرفه زراعة القنب الهندي بالمنطقة، موضحا بأن الملف يوجد فوق طاولة الحكومة وينبغي أن تمتلك الجرأة لتحريك النقاش.