علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن مراسيم تشييع جنازة الطفلة من أصل مغربي، التي لقيت مصرها الاربعاء الماضي إثر حريق شب بشقة أسرتها في حي «سان ميشال» بعاصمة كيبيك ستتم بمدينة مونتريال فور تسليم جثمانها بعد الانتهاء من عملية التشريح الطبي بعد التحقيق الذي فتحته السلطات الأمنية لتحديد سبب وملابسات الحادث. وذكرت مصادر ديبلوماسية أمس الجمعة ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن أسرة كمال، التي تعتبر من بين أقدم الأسر المقيمة في الكيبيك، اختارت دفن جثمان ابنتها هجر، البالغة من العمر حوالي 17 سنة بأحد المربعات الإسلامية في مقابر مونتريال. وأوضحت ذات المصادر أن أسرة الفقيدة هجر، التي أبلغت باقتراح الوزارة المنتدبة لدى رئيس المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج القاضي بترحيل جثمان الفقيدة هجر لتوارى الثرى بالمغرب، فضلت بقاء ابنتها إلى جانبها ودفنها في مونتريال. وقد تم اكتشاف الجثة المتفحمة للضحية هاجر كمال تحت الأنقاض بالشقة ذات طابقين (دوبلكس) التي اجتاحها حريق مهول كان قد اندلع داخل مبنى سكني. وقد اندلع الحريق في صباح يوم الأربعاء بينما كانت الضحية نائمة في غياب والديها وثلاثة أشقاء (7 و11 و15 سنوات). وتم نقل والدة الضحية إلى المستشفى بعد تعرضها ل«صدمة عصبية». وأوضح مارتن فارمر، رئيس العمليات بمصلحة أمن الحرائق بمونتريال، حسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للانباء، أنه «عند وصول أولى عناصر الإطفاء، كان الحريق قد امتد على نطاق واسع في الطابق الأول». وأضاف أن رجال الاطفاء قاموا «بإجراء بحث سريع، لكن اضطروا إلى المغادرة حفاظا على سلامتهم»، في الوقت الذي انتشرت فيه النيران بسرعة في الطابق الثاني. وحسب المسؤول فقد اعتمد رجال الإطفاء، أمام كثافة الحريق، استراتيجية دفاعية، قبل التمكن، أربعين دقيقة بعد ذلك، من الولوج من جديد إلى الشقة، موضحا أنه «في هذه اللحظة تم العثور على جثة في الشقة الكائنة في الطابق الأرضي ».