خطت الكوت ديفوار، وصيفة البطلة، أول خطوة في المشوار نحو اللقب بفوزها على توغو 2 - 1 يوم الثلاثاء على ملعب بوفاكينغ في راستنبرغ، في افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة في الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم، التي تستضيفها جنوب إفريقيا حتى 10 فبراير. وانتهت الموقعة المنتظرة بين الدوليين الفرنسيين السابقين صبري لموشي (41 عاما) وديدييه سيكس (58 عاما)، اللذين يشرفان على المنتخبين الإيفواري والتوغولي على التوالي، في أول مهمة تدريبية لهما في مصحلة جيل الشباب. ولم يستطع سيكس، الذي عاصر ميشال بلاتيني وجان تيغانا وألان جيريس ودومينيك روشتو، إسقاط لموشي الذي عاصر لفترة زين الدين زيدان وديدييه ديشان وغيرهما.. بالضربة القاضية، وإنما حصل العكس فقد تمكنت «فيلة» الكوت ديفوار من دهس «صقور» توغو. وهي المباراة الثانية التي يتحقق فيها الفوز، بعد تلك التي تغلبت فيها مالي على النيجر 1 - 0 في المجموعة الثانية. وقدم المنتخبان عرضا قويا نسبيا، قياسا على المباريات السابقة، وبدأه كولو توريه بخطأ مبكر داخل المنطقة، ولم يكن معه سوى إيمانويل أديبايور، إذ حاول إعادة الكرة إلى الحارس فخطفها التوغولي وسار بها حتى وصل على مسافة قريبة من بوبكر كاري، الذي انقض وأبعدها من على قدمه، ليتابعه كولو وتضيع في النتيجة فرصة هدف أول أكيد (2). وافتتح يايا توريه التسجيل، بعدما خطف كرة من الدفاع التوغولي وأرسلها في الجهة اليمنى إلى ديدييه دروغبا، الذي أحدث اختراقا ومر من لاعب وسدد فارتطمت بآخر وعادت إلى يايا، الذي لم يتوان في تسديدها فسكنت وسط الشباك (8). ونشطت الجبهة التوغولية من جديد خصوصا عبر غاكبي، نفذ ضربة ركنية، وصلت منها الكرة إلى جوناثان إييتي الذي دفع بيمنها مدركا التعادل (45 + 2). وسجلت توغو هدفا إثر ركنية لم يحتسب، لأنها نفذت ولم تكتمل عملية تبديل في صفوف الكوت ديفوار. وكادت توغو في الدقائق الأخيرة تلحق الخسارة بالكوت ديفوار من كرتين خطيرتين تحولتا إلى ركنيتين، قبل أن يتمكن منتخب الفيلة من حسم النتيجة، إثر ضربة حرة نفذها يايا تجاوزت الحارس ووصلت إلى جيرفينيو، الذي تابعها طائرة في الشباك (88).