انعقد بمقر جهة تازةالحسيمة تاونات كرسيف، صباح الخميس 17 يناير الجاري، اجتماع المجلس الجهوي في دورته العادية الأولى لشهر يناير 2013، فمباشرة بعد انطلاق الأشغال واطلاع أعضاء المجلس على محضر الدورة العادية الثالثة لشهر شتنبر 2012، تمت المصادقة بالإجماع على المحضر، بعد ذلك تم تقديم تقرير حول منجزات المجلس الجهوي منذ أكتوبر 2009، كما عرج المجلس على دراسة والمصادقة على بعض اتفاقيات الشراكة، وفي الختام صادق المجلس بشبه إجماع على الحساب الإداري برسم السنة المالية 2012، وبرمجة الفائض الحقيقي. إلا أن النقطة التي أثارت الكثير من المداخلات، وصدحت بها حناجر مكونات المجلس الجهوي، هي تلك المتعلقة بدراسة وضعية قطاع الصحة بالجهة. المتدخلون الذين تعددت انتماءاتهم الجغرافية بين الحسيمة، تازة، تاونات، وكرسيف ، رسموا صورة قاتمة عن الوضع الصحي بالجهة، فمستشفى تاونات أكد الأعضاء أنه بدون مستعجلات ولا قاعة العمليات، حيث رفضوا وصفه بالمستشفى واعتبروه فقط مركزا صحيا، علاوة على هشاشة التغطية الصحية بالمراكز الشبه الحضرية والقروية لتاونات. ممثلو إقليمتازة اعتبروا أن قطاع الصحة ليس على ما يرام وأن السمة البارزة التي تطغى على التطبيب تتمثل في الحرمان ونقص الأطر الطبية وشبه الطبية، علاوة على غياب التجهيزات الضرورية بالمستشفى الإقليميلتازة، إقليم كرسيف بدوره يعاني هشاشة واضحة في البنية الصحية، العديد من المستشارين المتدخلين أبدوا امتعاضهم من الخدمات المقدمة للمرضى بالإقليم، كما لم يخفوا تذمرهم من التوزيع غير المتكافئ للأطر الطبية والشبه الطبية، إذ لم تحظ كرسيف سوى بحصة ضعيفة مقارنة مع الحسيمة، تازة، تاونات، التي استفادت من الحصة الكبرى، نفس الوضعية تنسحب على إقليمالحسيمة، الذي تعيش مرافقه الصحية وضعا مترديا، خاصة المستشفى الجهوي بالحسيمة الذي يعاني من نقص فظيع في التجهيزات،(غياب اسكانير، الراديو، الفحوصات الطبية، ...)، وكذلك هشاشة المراكز الصحية بالريف العميق، وضعف الخدمات المقدمة بالمستشفى المحلي بترجيست، العديد من المتدخلين أكدوا على أن الكثير من المشاريع الطبية التي كانت مبرمجة السنة الماضية لم تخرج إلى حيز الوجود، بما في ذلك المستشفى المحلي بإمزورن ومشاريع صحية أخرى بتراب الجهة.