نظمت مؤخرا منظمة السنابل الوطنية - فرع فكيك- جولة مسرحية باللغة الأمازيغية تحت عنوان «أضونو شال» أو «رائحة التراب» بعدة مدن مغربية، فكانت جولة متميزة وناجحة بكل المقاييس خاصة وأن المسرحية تحكي عن موضوع منفرد شكلا ومضمونا، وذلك في إطار تفعيل الفعل المسرحي بمدينة فكيك المعروفة بالتراث المتميز ثقافيا ومسرحيا وفنيا.. وقد لقي هذا العرض، والذي حظي بدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لموسم سنة 2012، تجاوبا وإقبالا كبيرين من طرف الجمهور، خاصة وأنه من تأليف وإخراج الفنان الأمازيغي القدير محمد حنصال ومن تشخيص كل من فوزية بوزيان ووفاء باوباو وإلهام مساساي وهدى خياطي وانتصار بوزيان واسمهان اشعايب وابتسام موساوي ومحمد حنصال. وقد نسجت مسرحية «رائحة التراب» أحداثها وفصول مشاهدها من خلال أسطورة إميلشيل المعروفة تاريخيا، حيث تحولت جبال الأطلس إلى جزيرة مغمورة وسط محيطات القهر والموت، وهي جزيرة يحكمها قرصان جبار لا مكان للرحمة في قلبه حيث حول الجزبرة إلى مقبرة جماعية، ولكن شاء القدر أن يولد الحب في هذه الأجواء المحفوفة بالمخاطر، فكانت البداية سيفا على قرصان الجزيرة، إذ ولد شاب اسمه إميل وشابة اسمها شيل، وقد اعتنقا هذين الشابين دين الحب رغم أنف القرصان وقررا أن يواجها هذا الجبروت ولو كلفهما حياتهما، وهما يدركان أن للحب ثمنا غاليا في مثل هذه الظروف. وللإشارة فمنظمة السنابل الوطنية فرع فكيك من ضمن أسطول الفعل الجمعوي الثقافي منه والتنموي والاجتماعي والفني والرياضي الذي تزخر به مدينة فكيك المتميزة بتاريخها وشموخ تراثها الذي أضحى عالميا. وتراهن هذه المنظمة على العمل الجمعوي الهادف خاصة في جانبه الفني والاجتماعي، كما تراهن على تأطير الأطفال واليافعين والشباب على المستوى الفني والموسيقي والمسرحي، وذلك بتنسيق وتعاون مع الجماعة الحضرية لمدينة فكيك والمندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة ودور الشباب الموجودة بالمدينة وجهات أخرى محلية وجهوية ووطنية ودولية.