احتضنت جزر الكناري يومي 11 و12 يناير الجاري حملة للترويج لوجهة المغرب, وذلك من خلال التعريف بمختلف الأوجه الثقافية للمملكة. ويتضمن برنامج هذه الحملة, التي نظمتها شركة الطيران الكنارية (بينتر) وبلدية مدينة لاس بالماس في شارع تجاري كبير, سلسلة من الأنشطة من قبيل فن الطبخ والتعريف ببعض العادات التقليدية المغربية, علاوة على عرض بعض منتجات الصناعة التقليدية المغربية وتنظيم أمسيات موسيقية تحييها فرق موسيقية مغربية. وأكد مدير العلاقات الدولية والتواصل بشركة (بينتر)» خوسي لويس رينا» أن المغرب يعد وجهة دولية هامة وأن شركته تؤمن رحلات جوية خاصة في اتجاه مراكشوأكاديروالعيون والدار البيضاء. من جهته, اعتبر القنصل العام للمغرب في جزر الكناري أحمد موسى, أن هذه المبادرة ستتيح تعزيز مكانة المغرب خاصة على مستوى قطاع السياحة, مضيفا أن من شأن هذه المبادرة أيضا تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري وتحفيز الاستثمار بين الجانبين. كما أعرب الدبلوماسي المغربي أيضا عن رغبته في أن يتم خلال السنة الجارية إعادة فتح خطوط بحرية بين جزر الكناري والمغرب, ومنها على الخصوص فويرتفينتورا-طرفاية, ولانزاروت-أكادير, ولاس بالماس-العيون. ويهدف هذا اللقاء الدولي الذي ينعقد بعد سبع سنوات من نشر التقرير النهائي لهيئة الإنصاف و المصالحة, إلى تقديم حصيلة مدققة لتنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة بالمغرب والتي أشرف على تتبعها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ثم المجلس الوطني لحقوق الإنسان انطلاقا من مارس 2011. بعد نهاية ولاية هيئة الإنصاف والمصالحة تم تنفيذ تجارب أخرى للعدالة الانتقالية, كما حدث بكل من البرازيل والطوغو، وفي هذا الصدد سيكون هذا الملتقى فرصة للتعرف على التقدم الحاصل على الصعيد العالمي واستخلاص الدروس والممارسات الفضلى في المجال. وفي الوقت الذي تنبثق فيه تجارب مماثلة في مجموعة من بلدان المنطقة، سيشكل الملتقى أيضا فرصة لاستعراض آفاق هذه المرحلة الجديدة في مسار العدالة الانتقالية على المستوى الدولي. وسيشارك في الملتقى فاعلون سياسيون ونشطاء جمعويون وكذا العديد من الخبراء من المغرب ومن 18 بلدا (الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا، سويسرا، الأرجنتين، البيرو، إفريقيا الجنوبية، السنغال، مالي، الطوغو، غانا، مصر، تونس، اليمن، الجزائر، ليبيا، الأردن، فلسطين ولبنان). هكذا سيشهد هذا اللقاء مشاركة العديد من الشخصيات الدولية منها على الخصوص السيدة توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام والسيد محمد أحمد علي المخلافي، وزير الشؤون القانونية باليمن والسيد بابلو دي غريف، المقرر الأممي الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار والسيد ميشيل توبيانا، رئيس الشبكة الأورو-متوسطية لحقوق الإنسان والسيد صديقي كابا، الرئيس الفخري للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان والسيد مختار طريفي، الرئيس الفخري للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. كما سيشارك في اللقاء ممثلون عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان (جنيف) والمركز الدولي للعدالة الانتقالية (نيويورك) وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وهيئة الأممالمتحدة للمرأة وعن الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى العديد من المنظمات غير الحكومية. وعلى امتداد يومين من الأشغال، سيناقش الملتقى مجموعة من الإشكالات المرتبطة بالعدالة الانتقالية، حيث سيتطرق لولاية لجان الحقيقة ( النشأة، الاختصاص الزمني والاختصاص النوعي، الصلاحيات، الانتهاكات موضوع الاختصاص، الأنشطة الرئيسية، إلخ.)، وكذلك استراتيجيات التنفيذ في مجال الحقيقة والعدالة (المساطر القضائية، والمساطر غير القضائية وتقنيات العمل « جلسات الاستماع الشهادات والاطلاع على الأرشيف «ودور الضحايا وجمعيات المجتمع المدني وعلاقتها بلجان الحقيقة...) فضلا عن ذلك ستتم مناقشة السياسات المتبعة من أجل جبر الأضرار الفردية والجماعية وأخيرا حول مآل التوصيات (أنواع التوصيات، آليات التتبع، الإعمال الفعلي للتوصيات الخ...). وبطريقة أفقية ستتم مساءلة إشكاليات المصالحة (وخصوصا دور جلسات الاستماع)، وأخذ بعد النوع الاجتماعي بعين الاعتبار ومدى تكامل وتفاعل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.