اكتفى المنتخب الوطني المغربي بنتيجة التعادل السلبي مع نظيره الزامبي، بطل إفريقيا، في المباراة الودية التي جمعتهما يوم الثلاثاء بملعب «راند ستاديوم» بضواحي العاصمة الإقتصادية جوهنسبورغ بجنوب إفريقيا، في إطار الاستعدادات المنتخبين لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 لكرة القدم، المقررة بجنوب إفريقيا (19 يناير -10 فبراير). وكان أداء العناصر الوطنية خلال هذا اللقاء دون المتوسط، لكنه رغم ذلك مكن الناخب الوطني الإطار المغربي رشيد الطاوسي من الوقوف على إمكانيات العناصر القادرة على تقديم الإضافة النوعية للعناصر الرسمية، التي ستشارك في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2013 بجنوب إفريقيا. واعتمد رشيد الطاوسي في الشوط الأول، الذي كان متوسطا في جله باستثناء بعض المحاولات المحتشمة التي كان يقوم بها بين الفينة الأخرى كل من بلهندة والسعيدي والعربي، والتي لم تكن لتشكل أي خطورة على مرمى حارس المنتخب الزامبي، على تشكيلة أقرب للرسمية بحثا عن هضم ميكانيزمات وخطة اللعب، وخلق مزيد من الانسجام بين اللاعبين والتقارب بين الخطوط. ومع بداية الجولة الثانية، قام رشيد الطاوسي بتسعة تغييرات دفعة واحدة قصد تجريب عدد كبير من اللاعبين الذين تمت المناداة عليهم، والوقوف على مدى جاهزيتهم لتحمل المسؤولية في هذا العرس القاري . ومنذ انطلاق هذا الشوط سارعت العناصر الوطنية إلى بسط سيطرتها على مجريات اللعب ولم تترك الفرصة لالتقاط الأنفاس للمنتخب الزامبي المؤهل لكأس إفريقيا للأمم، حيث كان حمد الله سباقا إلى تهديد مرمى حارس الزامبي بعد أن مرت كرته جانبية. ومع مرور الدقائق، أبان لاعبو المنتخب الوطني المغربي عن بعض الانسجام، بالاعتماد على التمريرات القصيرة والدقيقة مع تهديد بين الفينة والأخرى من طرف حمد الله و عبد العزيز برادة والمهدي النملي ويوسف القديوي، بالإضافة إلى التمريرات الجانبية من المدافع زكرياء بركديش. وسيسمح هذا اللقاء للطاقم التقني بتكوين فكرة واضحة عن العناصر التي ستشكل العمود الفقري للمنتخب الوطني، في أفق المشاركة في المباراة الودية الثانية ضد منتخب ناميبيا يوم غد السبت. ويلعب أسود الأطلس خلال نهائيات الدورة 29 للكأس القارية في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات جنوب إفريقيا (البلد المنظم)، والرأس الأخضر وأنغولا، في حين يتواجد منتخب زامبيا ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات إثيوبيا ونيجيريا وبوركينا فاسو. وكان المنتخب الزامبي قد انهزم أمام نظيره الأنغولي، يوم السبت الماضي بملعب «دوبسونفيل» في مدينة سويتو، في إطار استعداداتهما للنهائيات الإفريقية. وتعد هذه الخسارة الثالثة لمنتخب زامبيا الذي يستعد للدفاع عن لقبه القاري، بعد أن انهزم دجنبر الماضي أمام منتخبي السعودية وتنزانيا. ويخوض المنتخب الزامبي، الذي يشرف على تدريبه الفرنسي هيرفي رينار، مباراتين وديتين أخريين يواجه في الأولى منتخب النرويج قبل أن يختتم التربص بمباراة مع ناميبيا. الطاوسي مرتاح لأداء اللاعبين في مباراة زامبيا بعد نهاية النزال الودي الذي جمع المنتخب المغربي بنظيرة الزامبي، اعتبر رشيد الطوسي المدرب الوطني أن المباراة الودية أمام بطل أفريقيا كانت مفيدة للغاية للاعبين ولكل مكونات الفريق. مضيفا أنها كانت اختبارا للوقوف على مدى استعدادات اللاعبين لهذه المحطة الإفريقية، معتبرا أن المباراة ضد زامبيا هي المحطة الأخيرة للسلسلة الأولى من الإستعدادت، وعلى أن تكون نهاية المرحلة الثانية بالمباراة الودية الثانية أمام منتخب ناميبيا . وعلى نفس المستوى عبر الطاوسي عن ارتياحه لعطاءات اللاعبين . ومعلوم أن المنتخب الوطني سيلعب مباراته الودية القادمة يوم السبت أمام منتخب ناميبيا، وهي آخر مواجهة لأصدقاء بنعطية قبل الدخول في غمار المنافسة الأفريقية التي سيدشنها المغرب بمباراة أنغولا عن الجولة الأولى يوم 19 يناير 2013 بجوهانسبرج.