أسفر مجلسان إقليميان للنقابة الوطنية للتعليم لكل من (كدش) و( فدش) بالرشيدية يوم الجمعة 04 يناير الأخير، عن تنظيم وقفة احتجاجية انذارية بمقر نيابة التعليم بالرشيدية، تنديدا باستخفاف النائب الإقليمي للوزارة، بنداءات المكاتب المحلية و الإقليمية للنقابتين الرامية الى التعجيل بتصحيح العديد من الاختلالات و التجاوزات الناتجة عن سوء تدبير الشأن التعليمي الذي أدى الى تردي أوضاع العديد من المؤسسات التعليمية بالاقليم. تنفيذ الوقفتين الاحتجاجيتين جاء احتجاجا على «التسيير الفوضوي الارتجالي الذي تعرفه نيابة التعليم بالرشيدية» حسب مصطفى ب. الكاتب المحلي ل :(ن.و.ت. كدش) ، مضيفا «أننا راسلنا السيد النائب ليقوم بتصحيح الوضع على مستوى الخريطة المدرسية و الموارد البشرية والمالية»،مشيرا في الوقت ذاته «الى التجربة الماضية التي مرت بها النيابة والتي أدت الى إسقاط النائب السابق نتيجة الفساد الذي دب في النيابة». المحتجون رفعوا شعارات من قبيل:« شوف تشوف المحاباة بالمكشوف. التكليفات المشبوهة النقابات كيرفضها». «الاحتجاجات ستطول والنائب هو المسؤول » . شعارات عكست فشل كافة المساعي والخطوات التفاوضية التي تلت جلسة الحوار مع المصالح النيابية ، كما وضح منظمو الوقفة ل «الاتحاد الاشتراكي» ، والتي قوبلت بأسلوب التماطل و التسويف ، المستهتر بمصالح الشغيلة التعليمية وبممثليها النقابيين، وباستمرارالمسؤول الأول عن النيابة «في نهج سياسة التجاهل للآثار السلبية التي نتجت عن التدبير المرتجل والفوضوي للشأن التعليمي بالإقليم ، وخصوصا على مستوى تدبير الموارد البشرية والتربوية والمالية...واستخفافه المقصود بتظلمات نساء و رجال التعليم». في نفس السياق يقول (سعيد .س ) مسؤول في النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش.):« انطلاق شرارة الاحتجاج لانعدام المسؤولية لدى المسيرين بالنيابة، و للخصاص المهول في بعض الفئات التعليمية ، واستمرار إغلاق مدارس... الشيء الذي يحرم فئات عريضة من التلاميذ من التعلم، وكذا التكليفات العشوائية ،غير الناجعة كما وقع في إحدى الثانويات بأرفود، عندما تم تكليف أستاذ مجاز في اللغة العربية بتدريس لغة موليير، ما جعله يتوقف في حصته الثالثة و آخر تكليفه بتدريس اللغة الانجليزية والرياضة البدنية...». « خروقات المصالح النيابية والفساد المستشري بدواليبها وتجاهل الجهات الوصية بالأكاديمية و الوزارة ما يجري بالنيابة سيدفع النقابتين الى اتخاذ قرارات تصعيدية، عند عقد اجتماع مجالسها التعليمية»، كما أكد المسؤولان النقابيان للجريدة ، إذا لم تتدارك النيابة الموقف الذي بات ينذر بالأسوأ.