ماذا بعد تغيير المسؤولين؟ عرفت المدينة مؤخرا عمليات تنقيل لبعض رجال السلطة من بينهم عميد المفوضية المحلية للشرطة الذي نقل إلى مراكش وليعوض بعميد قادم من إقليمالخميسات ، العميد الجديد وككل مرة يعين فيها عميد، يستقبل من طرف بعض رجالات المفوضية بحملة تمشيطية للبؤر المعروفة لبيع الحشيش والخمر، وهي عادة مألوفة ! التغيير يجب أن يعم داخل المفوضية لأطر شاخت و أصبحت جزءا من الحياة اليومية للمواطنين من حيث التدبير اليومي للشأن الأمني وقد حان الوقت لتغييرها.. مساحيق انتخابية! لولا أمطار الخير الأخيرة لغرقت المدينة في بحر من الازبال التي ترتب عنها غزو كبير لجحافل الذباب بكل أصنافه ، وخاصة إذا توجهت إلى السوق البلدي الذي تحول إلى نقطة سوداء في غياب المياه ، وضع غير صحي أمام انشغال المجلس بتنظيف مداخل ومخارج المدينة، ممر المواطنين غير المقيمين وكذا المسؤولين أو في بعض الدروب والأزقة التي تحظى بالعطف الانتخابي من لدن المسؤولين حاليا عن التسيير. فهل سيتدخل المجلس لتعميم حملة نظافته على كل الأحياء بدون انتقام انتخابي؟ «ظلم» المجلس البلدي عرفت تجزئة العيون ، وهو الحي الأنيق ومسكن لرجال للتعليم وللطبقات الوسطى، عمليات تعبيد و ترميم لجل أزقته وشوارعه، باستثناء الزنقة الموجودة على مدخل المدينة وواجهتها ، بعض سكان هذه الزنقة يعلقون على هذا الاستثناء من خريطة الترميم بقلة أصوات الهيئة الناخبة بالنسبة لحزب المصباح الذي فطن مستشاروه إلى أن هذه الأصوات على قلتها تذهب للاتحاد الاشتراكي وهو ما يعتبرونه انتقاما انتخابيا، مع العلم أن هذا الشارع سبق للمجلس الحالي أن قام بإغلاق الزنقة التي تطل على الشارع الرئيسي وحرمان المارة من المرور إلى الشارع العام بعد أن كان هذا الممر مفتوحا لعدة سنوات إلى حين تحمل المجلس الحالي مسؤولية التدبير. سكان هذه الزنقة وفي اتصالهم بالجريدة ، يطالبون السلطات المحلية و الإقليمية بالتدخل من أجل تزفيت أو ترميم هذه الزنقة لأنهم من سكان المدينة وليس من سكان مدينة أخرى . كارثة البيئية مقر السوق القديم وفي قلب المدينة، وخاصة في الجزء القديم منها ، تحول أمامه وفي مدخله إلى مطرح مخيف لكل أنواع النفايات والأوساخ وأضحى مرتعا خطيرا للكلاب الضالة ومأوى لمدمني الماحيا: تراكم الازبال والأتربة وبقايا المواد الكيماوية المستعملة من طرف بعض المقاولات التي تشتغل بالمدينة ..فهل استغلال هذا السوق يتم بالمقابل لصالح مداخيل المجلس؟ وهل هناك التزام من طرف هذه المقاولات وأوراشها بإعادة الروح الجمالية والبيئية لهذه السوق الذي هو أصلا جزء من غطاء غابوي أصبح في خبر كان؟ أم أن المجلس البلدي غير معني بهذه الكارثة البيئية؟