تنتمي مدينة تاوجطات إلى جهة مكناس تافيلالت ، تقع بين مدينتي فاس و مكناس ، هي مدينة صغيرة هادئة بلغ عدد سكانها حسب إحصاء 2004 ، حوالي 23000 نسمة، معظمهم ريفيون قدموا إليها من شمال المغرب و بعضهم سوسيون ولجوها لأغراض تجارية من جنوب المغرب، وحديثا نزل بها سكان آخرون من تاونات و فاسومكناس... لتعرف ارتفاعا سكانيا جعل ثمن المتر المربع يصل في بعض التجزئات السكنية بالمدينة إلى حوالي 6000 ( ستة آلاف ) درهم . لكن ما يؤسف له أن هذا النمو لم يواكبه نمو في البنية التحتية رغم ميزانية الجماعة الحضرية المحترمة، و هذا ما يطرح عدة تساؤلات جوهرية لا يمكن أن يجيب عنها إلا من تحملوا مسؤولية تدبير شأنها العام . فداخلها من جهة مكناس أو فاس عبر المهاية يصطدم بطريق تكاد السيارات تزيغ عن مسارها لكثرة ما يوجد بها من انكسارات وحفر متعددة مفاجئة لا يمكن أن يتعدى فيها السائقون سرعة كلم ( 1 ) في الساعة، خاصة بمحاذاة محطة البنزين و معمل الزيوت الذي يحدث أضرارا بيئية تؤثر على سلامة و صحة المواطنين مما جعلهم يرفعون أصواتهم منددين بهذا الواقع المرير، لكن دون جدوى، لأن آذان تغيير هذا الواقع صمّت لحاجات في نفس يعقوب كما يقال . أما الطريق التي تربطها بفاس عبر بلاد الوزانية أو بنسودة فحدث و لا حرج، فمتى سيرفع هذا الحصار عن هاته المدينة الفلاحية التي تموت في صمت مريب ؟ هذا من جهة، أما من جهة التأهيل الحضري للمدينة، فأغلب شوارعها و أزقتها باستثناء بعض الشوارع المركزية التي عرفت إصلاحا في المستوى مازالت دون المستوى المطلوب، فغبارها خاصة في فصل الصيف، يملأ المنازل حيث يستحيل فتح نوافذها قصد استنشاق الهواء و لو كان ملوثا . أما المشاريع التنموية التي تعرفها المدينة فأقل ما يمكن أن يقال عنها إنها مشاريع تولد ميتة و بعمليات قيصرية يحكمها منطق الانتقائية ، و خير دليل على ما نقول ، مشروع بناء سوق الجملة الذي انتهت به الأشغال منذ سنوات، لكن مازالت أبوابه موصدة لأسباب لايعلمها إلا أهل الحل و العقد ! أما السوق الأسبوعي الذي أقيم خارج المدينة ففي فصل الشتاء هذا لا يمكن أن تلجه إلا إذا توفرت على الحذاء البلاستيكي ( البوط ) الذي يمكنك من التغلب على الأوحال و الأوساخ و غيرها ؟!