تجاوب كبير مع دعوة الشبيبة الاشتراكية للتصويت بنعم على الدستور في إطار الحملة الاستفتائية على مشروع الدستور، تحت شعار «شباب من أجل الدستور»، تواصل قافلة الشبيبة الاشتراكية التي انطلقت من مدينة بوزنيقة الأحد الماضي، جولتها بعدة مدن، كرسيف، تاوريرت، العيونالشرقية، وجدة، أحفير، بركان، والسعدية. ويقوم المشاركون في قافلة الشبيبة الاشتراكية في كل المدن التي تحل بها القافلة، بحملة تواصلية مع ساكنتها بمختلف فئاتهم العمرية وانحداراتهم الاجتماعية، حيث جابت القافلة مختلف شوارع هذه المدن وأحيائها الشعبية، عبر السيارات والدراجات النارية، وكذا عبر الاتصال المباشر والنقاش المفتوح مع المواطنين والمواطنات الذين تجاوبوا بشكل تلقائي مع دعوة الشبيبة الاشتراكية الرامية إلى المشاركة في الاستفتاء المزمع تنظيمه غد الجمعة فاتح يوليوز، والتعامل بشكل إيجابي مع مشروع الدستور الجديد الذي تعتبره الشبيبة الاشتراكية دستورا يؤسس لمغرب الكرامة والحقوق والحريات، ويرد الاعتبار لفئة الشباب كقوة دينامية مساهمة في التغيير وبناء صرح الدولة الديمقراطية التي يتطلع إليها عموم المغاربة. وفي تصريح لبيان اليوم، أكد إدريس الرضواني الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية ومدير قافلة «شباب من أجل الدستو»، أن هذه القافلة الشبابية أبانت عن قدرة الشباب المغربي وشباب حزب التقدم والاشتراكية والشبيبة الاشتراكية، قادر على خلق التعبئة والمساهمة الخلاقة والإيجابية في مسار البناء المؤسساتي والديمقراطي الذي ناضل من أجله الشعب المغربي بكل قواه الحية وفي مقدمته الشباب التقدمي والديمقراطي. وأوضح إدريس الرضواني، أن المواطنين والمواطنات في مختلف المدن التي جابتها قافلة «شباب من أجل الدستور تجاوب بشكل منقطع النظير مع القافلة، وعبروا عن إيجابية المبادرة التي وصفها الكثير من ب»الشجاعة والخلاقة»، كما أن أعضاء الشبيبة الاشتراكية المشاركين في القافلة، يضيف الرضواني، لمسوا التجاوب الكبير مع مشروع الدستور الجديد، ما عدا بعض الاستثناءات التي لا يمكن القياس عليها، وأن أغلب من التقتهم القافلة الشبابية، عبروا عن تأييدهم لمشروع الدستور، كما أن الملاحظة الجوهرية التي أكد الرضواني على ضرورة تسجيلها، هي أن مفهوم الإصلاح الدستور أصبح شأنا عاما لدى عموم المواطنين، بغض النظرعن مستواهم الفكري والاجتماعي، حتى وإن كان هناك اختلاف في مستوى التحليل، لكن القاعدة هي أن الجميع أصبح يعي أهمية الوثيقة الدستورية، وطبيعة الحقوق والحريات التي تضمنها، وأهمية فصل السلط وتوازنها، كما أن النقاش الذي باشره أعضاء الشبيبة الاشتراكية في الفضاءات العمومية، بالشوارع والأزقة والاحياء الهامشية للمدن الكبرى كفاسومكناسووجدة، والقرى المتوسطة والصغرى كلمهاية، سبع عيون، توجطات، بوقنادل، تمارة، سيدي يحي الغرب، سيدي قاسم...، لم تكن الموضوعات التي يثيرها المواطنون محصورة فقط على مستوى الوثيقة الدستورية، كنص مؤسس، لكن النقاش أمتد إلى الضمانات الأساسية لأجرأة هذه الوثيقة، ومستوى الوعي الذي ستفرزه مرحلة ما بعد الدستور، سواء تعلق الأمر بالمواطن العادي إلى المسؤولين عن تنفيذ القوانين. وأفاد الرضواني، في السياق ذاته، أن أغلب المواطنين والمواطنات الذين ألتقتهم قافلة «الشباب من أجل الدستور» والذين عبروا عن عزمهم التصويت ب «نعم»، لهم انتظارات قوية ومشروعة من قبيل ما تعرفه مدنهم وقراهم من خصاص مهول على مستوى البنية التحتية، ومستوى التنمية المحلية خاصة في بعض المدن والقرى الشرقية، بالإضافة إلى معضلة البطالة والصحة والتعليم، وأماكن الترفيه بالنسبة للشباب والطفولة. وعبر الرضواني ورفاقه في الشبيبة الاشتراكية، خلال هذه اللقاء، أن المعركة من أجل الإصلاح والتغيير لن تقف مع التصويت على الدستور الذي سيكون محفزا على النضال وعلى إرجاع النبل للعمل السياسي الجاد الذي تخوضه القوى الديمقراطية والتقدمية وفي مقدمتها حزب التقدم والاشتراكية، والشباب الديمقراطي وعلى رأسهم الشبيبة الاشتراكية، في سياق الدينامية التي خلقتها حركية الشباب المغربي في إطار حركة شباب 20 فبراير، مؤكدا على أن مغرب ما بعد الدستور الجديد لن يكون هو مغرب ما قبل هذه الوثيقة الدستورية، وأن المطلوب من الشباب هو امتلاك زمام المبادرة والانخراط القوي في معترك الحياة السياسية، حتى يعطي لهذه الدينامية مدلولها الحقيقي. يشار إلى أن قافلة «شباب من أجل الدستور» التي انطلقت يوم الأحد الماضي، من مدينة بوزنيقة، عقب اختتام الدورة الخامسة للمجلس المركزي الموسع للشبيبة الاشتراكية، في اتجاه مدينة الناظور من أجل التعبئة والتواصل مع المواطنين والمواطنات للتصويت بنعم على مشروع الدستور، مرت بالمدن التالية، تمارة وجماعة سيدي بوقنادل،القنيطرة، سيدي يحيى الغرب ، سيدي اسليمان وسيدي قاسم، حيث نظمت حملة تواصلية مع ساكنة هده المدن بكل نشاط وحيوية كما عبرت مدن وجماعات: مكناس، جماعة مولاي اسليمان بوكيفان، سبع عيون، تاوجطات، المهاية، فاس، وادي املي، تازة، كرسيف، تاوريرت، العيونالشرقية، وجدة، احفير، بركان، وينتظر أن تصل يومه الخميس إلى مدن وجماعات اركمان، زايو، ثم مدينة الناظور، قبل أن تعود إلى مدينة فاس للمشاركة في المهرجان الذي ينظمه حزب التقدم والاشتراكية برئاسة الأمين العام للحزب محمد نبيل بن عبد الله.