بدا أحمد فرس، أسطورة الكرة المغربية، منشرحا وسعيدا وتناسى آلام الوعكة الصحية التي ألمت به في الفترة الماضية، وهو يستقبل ضيوفا غير عاديين قاموا بزيارته زوال أول أمس الأربعاء، في ملعب البشير وتحديدا في ملعب مدرسة أشبال الأطلس التي يشرف عليها لتأطير اللاعبين الصغار. تكون الوفد من يونس المشرفي الرئيس المدير العام للمغربية للألعاب والرياضات، سعيد بنمنصور رئيس جمعية صداقة ورياضة، عزيز بودربالة نجم المنتخب الوطني في الثمانينيات، إدريس ماهر الفاعل الرياضي والجمعوي، جاؤوا جميعا للاطلاع على ظروف اشتغال فرس ومساعديه من الأطر المشكلة أساسا من قدماء لاعبي فريق شباب المحمدية. الزيارة التي حضرها الحبيب محفوظ ممثلا عن جمعية المحمدية للصحافة والإعلام، كانت مناسبة وقف خلالها الضيوف على كل تفاصيل العمل التربوي والرياضي الذي تقدمه مدرسة الحاج أحمد فرس، كما كانت فرصة ذكر فيها صاحب أول كرة ذهبية إفريقية للمغرب بالتاريخ الرياضي لمدينة المحمدية، موضحا أن المحمدية لها من الإمكانيات ما يساعدها على إصلاح أوضاعها الرياضية، الأمر الذي أكده عزيز بودربالة الذي وجه نداء خاصا لسلطات المدينة من أجل إيلاء القطاع الرياضي كامل اهتمامها، في الوقت الذي اعتبر فيه يونس المشرفي أن المؤسسة التي يشرف عليها تلتزم كعادتها بالانخراط في دعم كل المبادرات الجادة الرامية إلى تطوير المجال الرياضي، خاصة إذا كانت مثل هذه المبادرات عملا يقوده نجم في كفاءة ومصداقية أحمد فرس. بدوره، نوه سعيد بنمنصور بالعمل الذي يقدمه عميد المنتخب الوطني السابق، ولم يفته أن يقدم هدية عبارة عن مجموعة من الأحذية قال عنها: (أعلم أن أحمد فرس يلح عليكم أطفالي الأعزاء الاهتمام بالتحصيل الدراسي، لهذا، سندع السي أحمد يحتفظ بهذه الأحذية في انتظار تقديمها هدية للمتفوقين منكم في الدراسة) . في نفس الزيارة، تطرق المجتمعون لمشروع القافلة التي برمجها أحمد فرس وجمعية مدينتنا والمتوجهة للنقطة الحدودية مع الجزائر، والتي تحمل شعار : الرياضة والرياضيون في المغرب والجزائر مع فتح الحدود بين البلدين، حيث تم الاتفاق على مراسلة وزير الشباب والرياضة والتنسيق فيما بعد لاتخاذ كافة الترتيبات التنظيمية.