بانتصار الجيش الملكي على النادي المكناسي بمكناس بهدفين مقابل هدف، برسم الدورة 13 من البطولة الاحترافية، يكون الفريق العسكري قد حافظ على موقعه ضمن كوكبة الريادة. ولم يقو النادي المكناسي، الذي كان مستفيدا من امتياز اللعب بالميدان وأمام الأنصار، على مجاراة اندفاع وحماس لاعبي الجيش الملكي، واستسلم في اللحظات الأخيرة للهزيمة بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة ظهر فيها الفريق المكناسي متأثرا من الناحية البدنية. وفي المقابل، بدا لاعبو الفريق العسكري عازمين على تحدي إكراه غياب عدة عناصر أساسية في الفريق. الفريق الزائر دخل عازما منذ انطلاق المباراة على تحقيق نتيجة الفوز، وكادت الدقيقة السادسة أن تعطي الهدف الأول للفريق بواسطة القناص جونيد، لولا براعة الحارس المكناسي الحسين أمسا. بالمقابل رد الفريق المكناسي بقذفة قوية مركزة بواسطة أودو لكن الحارس علي لكروني كان في المكان المناسب. واستمر ضغط أشبال خيري على مرمى الفريق الخصم، لكن أغلب المحاولات كانت تكسر على مشارف مربع العمليات، مع تسجيل بعض الخلل في خط الدفاع، مما أفسح المجال أمام الخط الهجومي للفريق العسكري والمتكون من هشام الفاتحي، المهدي النغمي وجونيد وأحيانا صلاح الدين عقال، المحرك الرئيسي لخط الهجوم، والذي نجح في الدقيقة 15 في تمرير كرة الهدف للاعب جونيد، الذي وضعها بسهولة في شباك الحارس المكناسي. رد الكوديم تأخر بضع دقائق، بيد أن محاولاته الخجولة لم تزعج مرمى الحارس العسكري. وواصل عبد الرزاق خيري المراهنة على الهجوم، بالاعتماد على المرتدات السريعة، مما خلق متاعب للفريق المحلي المنهار خلال الشوط الأول، والتي أثمرت هدفا ثانيا في الدقيقة 39 من الجولة الأولى أمام اندهاش خط الدفاع. وخلال الجولة الثانية دخلت عناصر النادي المكناسي بعزيمة قوية من أجل تقليص النتيجة، حيث واصلت ضغطها حتى حدود الدقيقة 65، بعدما تمكن اللاعب أودو من تسجيل الهدف الأول للكوديم، أن تلقف كرة مرتدة من القائم الأيسر، إثر تسديدة قوية من اللاعب الولجي. واستمر الفريق المحلي في ضغطه بحثا عن هدف التعادل، لكنه اصطدم بدفاع قوي، لتنتهي المقابلة بانتصار الفريق العسكري وهزيمة جديدة للنادي المكناسي، المطالب بمراجعة أوراقه قبل فوات الأوان.