وحده النزاع والاختلاف بين شخصين تربطهما علاقة غير شرعية أدى إلى كشف خيوط قضية طبيب يقوم بإجهاض النساء، إذ وبينما كانت عناصر أمن دائرة عين الشق تباشر عملها حتى تلقت شكاية مباشرة تقدمت بها مواطنة متزوجة عمرها 18 سنة، مرفوقة بوالدتها التي تبلغ من العمر 43 سنة، وذلك ضد شخص متزوج يبلغ من العمر 29 سنة، كانت على علاقة غير شرعية به والتي نتج عنها حمل، تم التخلص من الجنين بعد إجراء عملية إجهاض بإحدى العيادات بالحي الحسني من طرف طبيب في الطب العام؟ معطيات تمت بناء عليها إحالة القضية على مصلحة الشرطة القضائية من أجل التكلف بفك خيوطها، بعدما أصدرت النيابة العامة تعليماتها بمباشرة البحث ومحاولة ضبط الطبيب في حالة تلبس. وتبين بأن السيدة المشتكية، التي خضعت لعملية الإجهاض، متزوجة من شخص يعمل كبحار في مدينة الداخلة، وتربطها علاقة غير شرعية بالشخص السالف الذكر، التي نتج عنها حمل تم إجهاضه بإحدى العيادات بالحي الحسني منذ حوالي شهرين وعشرين يوما مضت، وكان ذلك بإيعاز من والدتها التي توجهت برفقتها وخليلها إلى العيادة المذكورة للتخلص من الحمل ، مقابل مبلغ مالي قدره 2000 درهم، علما بأن الجنين كان يبلغ حينها شهرين! ومن خلال البحث أصرت زوجة المشتكى به على متابعة الزوج، فيما تعذر على زوج الخليلة المثول أمام الضابطة القضائية لتواجده بأعالي البحار، واسترسالا في البحث تم ضرب حراسة ثابتة حول مقر العيادة لرصد تحركات الوافدين والمغادرين، وأثناء ذلك تقدمت إحدى السيدات أثيرت حولها مجموعة من الشكوك والتي ولجت إلى داخل العيادة وبقيت بها مدة زمنية، عملت خلالها العناصر الأمنية على ولوج العيادة بأمر من النيابة العامة حيث تم الوقوف على الطبيب بصدد إجراء عملية إجهاض لنفس السيدة التي تبلغ من العمر 38 سنة، والتي كان الجنين الذي يوجد بأحشائها في شهره الأول، بينما كانت عملية الإجهاض في أطوارها الأخيرة، وقد تم خلال عملية المداهمة حجز مجموعة من الآليات والمعدات المستعملة من طرف الطبيب في عمليات الإجهاض، بالإضافة إلى عدد كبير من اللوازم الشخصية للسيدات، وكذا مبلغ مالي قدره حوالي 50000 درهم قد يكون حصيلة عمليات مماثلة. وعند استقدام المعنيين بالأمر لمقر الشرطة تم ربط الاتصال من جديد بوكيل الملك الذي أمر بوضع المذكور أولا وخليلته، وكذا الطبيب والسيدة التي خضعت لعملية الإجهاض الأخيرة تحت الحراسة النظرية، واستكمال البحث في القضية، قبل تقديم الجميع أمام أنظار النيابة العامة.