يعرض المصور الفوتوغرافي محمد مالي بقاعة الفنون التابعة للمركب الثقافي سيدي بليوط بالدار البيضاء، آخر ابداعاته الفوتوغرافية، تحت عنوان «عتبات النور» وهي مجموعة صور التقطها الفنان في أماكن مختلفة، قاسمها المشترك هو البحث عن بصيص من النور، لكله يضيء فناء أو غرفة أو ممر، أو شارع، أو حي، وربما يريد الفنان أن يقول لنا أنه يبحث عن خيط الحياة في هذا العالم، الذي يطغى عليه الظلام، أو ربما يريد أن يقول لنا أن هناك بصيصا من الأمل مازال سجودًا بين شقوق الزمن، وأنه يجب علينا ألا نفقد الأمل. إنه معرض فوتوغرافي سيجد فيه الزائر رؤى مختلفة عن كثر من المعرض الفوتوغرافية التي قد يكون زارها، ففكرته تستمد وحيها من العتمة والنور، الشر والخير، الحق و الباطل، وكل المتناقضات. محمد مالي الذي يصفه الأستاذ جعفر عقيل وهو أستاذ باحث في فن الفوتوغرافيا الصحافة، بأنه فنان فوتوغرافي من طينة قل نظيرها، ومما يزيد من قوة فوتوغرافيته وبلاغتها اعتماده إقلاليا في اختيار العناصر المؤثثة لتأطيراته،... وتربطه بالأمكنة علاقة وجدانية خاصة، الشيء الذي جعله يجسدها في فوتوغرافيته... ومن جهته يقول عنه الأستاذ بنموسى عميروش، تشكيلي وناقد فن، في هذه السلسلة الفوتوغرافية تقحمنا عدسة محمد مالي في متواية فضائية مٌلغزة تصر على امتصاص تفاصيلها و شخوصها... المعرض الذي تم افتتاحه يوم الجمعة 21 دجنبر 2012 سيستمر إلى غاية 31 منه.