«في هذه اللحظة التاريخية، يأخذني فكري إلى إخواني المرشحين لهذه المسؤولية النبيلة. إلى أخي احمد الزايدي الذي نشط الدور الثاني، والذي أهنئه بالنتيجة التي حققها وأقول له إن المنافسة لا تعني الإقصاء والتباري لا يؤدي إلى التنافر. مسيرتنا جميعاً مستمرة خدمة لحزبنا العريق. لن يفوتني أن أوجه إلى أخي ورفيقي في المسؤولية لسنوات الحبيب المالكي الذي كان سباقاً لإضفاء طابع الانفتاح والشفافية في تحضير هذه المحطة. فكلكم تعرفون مقدراته النظرية والتنظيمية التي تجعل منه طاقة تغني الحزب، سياسياً وفكرياً وتنظيمياً. ويأخذني إلى أخي فتح الله ولعلو الذي أقول له إنه قائد فذ عايش المؤسسين وصاحب المراحل الكبرى للنضال، وسيظل بالنسبة لي أخاً نستقي منه الرأي النافذ. لقد اخترتموني لأخلف شخصية قوية وأستاذاً لنا في الحكمة والرزانة والبيداغوجية النضالية: زعيمنا المحنك الأخ عبد الوحد الراضي. الكلمات غير كافية لقول ما يخالجني من عواطف التقدير والاحترام بالنظر لما قام به من تدبير حكيم للحزب في فترة صعبة. أحييه هنا وأؤكد له أنني سأكون أحرص الناس على أن أخلفه بأحسن ما أوتيت من قدرة وطاقة. ولي اليقين أنني سأجد فيه النصح والمشورة المعهودة فيه. أخواتي، إخواني ما كان أن ينجح مؤتمرنا التاسع لولا التزامكم جميعاً بهدف أساسي ألا وهو الوقوف وقفة إنسان واحد، متملكين لقرارنا، واضعين اللبنة الأولى لانبعاث المشروع الاشتراكي الديمقراطي والنهضة المغربية والاصلاح السياسي والتطور التنظيمي للأداة الحزبية. أنتم الذي صنعتم الجديد دائماً وأنتم الذين ستؤسسون للحقبة التاريخية الجديدة. يقولون الاتحاد الاشتراكي انتهى!! نقول لهم، إننا عائدون، منطلقون في العمل جميعاً، متحدين، فاتحين لآفاق جديدة للعمل السياسي في سبيل بناء المغرب الحداثي، ومن أجل مقاومة الحرمان».