ينظم الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح، يومي 14 و15 دجنبر الجاري، الأيام الفنية لآسفي تحت شعار «كي لا ننسى». ويتضمن برنامج هذه التظاهرة عددا من الفقرات ذات الطابع الفني والأدبي إضافة إلى تكريم بعض الأسماء التي ساهمت في إغناء الحقل المسرحي والتلفزيوني بالمغرب. وأوضح رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح عبد الحق ميفراني أن هذه التظاهرة تندرج في إطار افتتاح الموسم المسرحي للنقابة وفي سياق العمل التحضيري للمهرجان الدولي لفنون الفرجة المرتقب في شهر ماي من السنة المقبلة. وأضاف عبد الحق ميفراني في تصريح له أن هذه الأيام الفنية التي تنظم بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للثقافة وبيت المبدع بالرباط وبدعم المكتب الشريف للفوسفاط وجمعية حوض آسفي تر مي أساسا إلى إبراز جانب من الألوان الفنية النابعة من الموروث الشعبي بجهة دكالة عبدة ورد الاعتبار لعدد من الفنانين الذي ساهموا ترسيخ الثقافة الفنية خاصة في مجالي الأدب المسرحي والدراما التلفزيونية. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم ندوة يوم الجمعة القادم بمقر جمعية حوض آسفي حول موضوع «نبش في تاريخ الحركة المسرحية بآسفي» وعرض مسرحية لفرقة همزة وصل للإبداع بعنوان «آش كاين» من تأليف سالم الباحث والكاتب المسرحي سالم اكويندي وإخراج أحمد الفطناسي، بالإضافة إلى أمسية شعرية يساهم فيها كل من أحمد زنيبر وريحانة بشير وخديجة العلام وعبد العزيز بن عبو وخديجة شاكر وإيمان الونطدي وتقديم فقرات موسيقية ينشطها كل من الفنان فؤاد بوشوك وفرقة كناوة آسفي. ويشارك في إحياء الأيام الفنية لآسفي عدد من الوجوه البارزة في مجال المسرح من رابطة أصدقاء المسرح الوطني محمد الخامس ومن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون وفاعلون في المجال الثقافي من آسفي ومن خارجها. ويتم بهذه المناسبة تكريم المخرج التلفزيوني مصطفى فاكر، الذي قام بأول عمل درامي له بالتلفزة الوطنية سنة 1978 تحت عنوان «الصندوق» لفرقة الوفاء المراكشية ومسلسل أوراق على الرصيف سنة 1983 لفرقة المسرح الوطني محمد الخامس و«المفتش ماجي» ((1986 الذي شارك في كل من الممثلين المرحومين العربي الدغمي ومحمد البصري إلى جانب الشرط الوثائقي «آسفي بين الأمس واليوم» ((1983 بالإضافة إلى أعمال أخرى. ويشمل التكريم أيضا المسرحي محمد مضمون أحد الأعضاء المؤسسين للحركة المسرحية بآسفي سبق له أن شارك سنة 1968 في الملتقى العالمي الأول للشباب بمدينة غرناطة بإسبانيا وفي اقصائيات المهرجان الوطني العاشر لمسرح الهواة سنة 1969 بالرباط وتحمل سنة 1973 مسؤولية الاتحاد المسرحي بمدينة آسفي كما ترأس وفد شباب آسفي المشارك في الدورة الرابعة للألعاب العالمية للسلم بإفران وانتخب سنة 1995 رئيسا للاتحاد الاقليمي لمسرح الهواة وبعد أحد دارسي الموسيقى الشعبية خاصة "اكناوة".