قال ربيع لخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية إن مشروع القطار الفائق السرعة LGV الرابط بين طنجة والدار البيضاء وصل إلى مراحل متقدمة في الانجاز، معتبرا أن نسبة تقدم المشروع بجميع مراحله التي انطلقت منذ 2006 ، قاربت 50 في المائة، وتشمل الدراسات وتعبئة العقار، والهندسة المدنية، والتجهيزات السككية، والقاطرات وورشات الصيانة، والعرض التجاري، بينما ناهزت نسبة تقدم الأشغال على أرض الواقع، نسبة 10 في المائة . وأضاف لخليع خلال لقاء إعلامي على هامش زيارة ميدانية لأحد مواقع الأشغال الجارية بالضفة الجنوبية لنهر سبو قرب القنيطرة، أن 65 في المائة من المقاولات التي تشتغل على هذا المشروع ، سواء بشكل مباشر أو عن طريق المناولة، هي مقاولات مغربية ستكتسب بهذه التجربة قيمة مضافة بفعل الخبرة التي ستراكمها بإنجاز هذا المشروع، بنفس القدر الذي استفادت منه مكاتب الدراسات المغربية التي أنجزت 50 في المائة من مجموع الدراسات المتعلقة بالمشروع.. أما من حيث التمويل، فقد أكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن أكثر من 95 % من الالتزامات المالية المحددة في الميزانية الإجمالية للمشروع، قد اكتملت. من جهته ركز محمد السنوني، مدير قطب التنمية بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، على تعداد أوجه القيمة المضافة لهذا المشروع، مؤكدا أنه سيخلق خلال فترة الأشغال، 30 مليون يوم عمل، منها 20 مليون يوم عمل مباشر و10 ملايين يوم عمل غير مباشر، وسيوفر عند بداية الاستغلال حوالي 1500 منصب شغل قار، وما يزيد عن 800 فرصة عمل غير مباشرة". الأشغال الكبرى لوضع البنيات التحتية لمشروع القطار فائق السرعة تتوزع على العديد من المقاطع المقسمة بين الجزء الشمالي والجزء الجنوبي للمشروع، والذي يشمل إقامة جسر على وادي سبو، تصل كلفة بنائه إلى 129 مليون درهم، وهو الجسر الذي قال عنه كبير مهندسي "الشركة العامة للأشغال بالمغرب" أنه يعد الأول من نوعه نظرا للتقنيات المعمارية المستعملة في بنائه، وحجم المواد التي ستؤمن له المواصفات الخاصة بحمل قطارات فائقة السرعة دون أن يتأثر بطبيعة التربة الطينية التي يتشكل منها موقع الجسر الذي سيبتلع حوالي 14 ألف متر من الخرسانة و100 طن من الفولاذ، لتشكيل الطبقة التحتية للجسر، الممتدة على طول 250 مترا وعلى عرض 12.75 مترا بين ضفتي النهر.