وقع وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، عبد القادر عمارة، يوم الأربعاء بواشنطن، بالأحرف الأولى اتفاقا مع مساعدة الممثلة الأمريكية في التجارة مريام سابيرو، لتسهيل المبادلات التجارية بين المغرب والولايات المتحدة، اللذين تربطهما اتفاقية للتبادل الحر دخلت حيز التنفيذ سنة 2006. ويحدد الاتفاق معايير جديدة للشفافية في المجال الجمركي تروم تسهيل مساطر تصدير منتجات المقاولات الصغرى والمتوسطة نحو أسواق البلدين. كما يحدد الاتفاق التزامات جديدة تعكس بعض المستجدات والسلوكات الجديدة التي تم تطويرها بعد توقيع اتفاقية التبادل الحر سنة 2006، كتقديم المعلومات قبل وصول السلع المصدرة، وأداء الرسوم الجمركية والضرائب والتكاليف الأخرى بطريقة إلكترونية. وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد عمارة أن المغرب يظل بلدا منفتحا على الاقتصاد العالمي، ويستجيب للمعايير الدولية، مشيرا إلى أن توقيع هذا الاتفاق دليل على عزم المملكة احتلال مكانة متميزة في الاقتصاد العالمي. وأوضح الوزير أن توقيع هذا الاتفاق يشكل إضافة بالنسبة للمملكة، بالنظر إلى أن هذه الآلية ستعمل على تحفيز المستثمرين الأمريكيين، وتتيح امتيازات للمغرب مقارنة مع بلدان أخرى منافسة. ومن جهتها، أكدت مريام سابيرو أن المغرب يعتبر من بين الشركاء المتميزين للولايات المتحدة في المنطقة العربية وعبر العالم، مشيرة إلى أن زيارة الوزير المغربي لواشنطن ستمكن أيضا من بحث التدابير الجديدة لدعم المبادلات التجارية الثنائية. من جهة أخرى، وافق عمارة والمسؤولة الأمريكية من حيث المبدأ على اتفاقيات أخرى تتعلق بخدمات تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وسلسلة من مبادئ الاستثمار المشترك التي تؤكد التزام البلدين بسياسات الاستثمار الدولية المنفتحة والشفافة. وفي هذا السياق، دعا المكتبان التنفيذي والمركزي كافة المسؤولين النقابيين الكونفدراليين والفدراليين وعموم الطبقة العاملة للتعبئة الشاملة لإنجاح هذه المحطة النضالية لحماية الحريات النقابية، ولصون المكتسبات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية للأجراء وللدفاع عن الكرامة. والمكتبان التنفيذي والمركزي إذ يرفضان أية زيادة في أسعار الماء والكهرباء تكرس مسلسل الغلاء وضرب القدرة الشرائية، فإنهما ينبهان الحكومة من الاستمرار في نهج التجاهل والتماطل، وتوتير الأجواء ويحملانها كامل المسؤولية في ما قد يترتب عن ذلك. وفي أجواء من الحماس والاستعداد تواصل فروع المركزيتين الاستعداد لإنجاح اليوم الاحتجاجي الوطني ، وفي هذا الإطار ستنظم المكاتب المحلية للمركزيتين المذكورتين بمدينة تاوريرت، مسيرة احتجاجية بمشاركة المناضلات والمناضلين النقابيين والأجراء والموظفين وعموم المواطنين، وذلك يوم غد السبت 08 دجنبر الحالي. كما ستشهد مدينة بوعرفة مسيرة عمالية جماهيرية في نفس اليوم انطلاقا من ساحة تاملالت، ابتداء من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، وهي الخطوة التي تقررت في اجتماع مشترك بين الاتحاد المحلي الكونفدرالي والمكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفدرالية الديموقراطية للشغل. وقد تم خلال هذا الاجتماع، والذي احتضنه مقر الكونفدرالية الديموقراطية للشغل ببوعرفة يوم الأحد 02 دجنبر، تثمين الخطوات التنسيقية والنضال المشترك بين المركزيتين النقابيتين (ك.د.ش) و(ف.د.ش) في مواجهة تردي أوضاع الشغيلة المغربية وعموم المواطنين في ظل ما وصف بالتوجهات «اللاشعبية» للحكومة في مختلف المجالات، وإمعانها في مصادرةالحريات النقابية، وقمع الحركات الاحتجاجية والتنصل من التزاماتها تجاه الشغيلة، والتلكؤ في مباشرة تفاوض حقيقي يفضي إلى تلبية مطالب الطبقة العاملة وعموم المأجورين.