من المؤقت إلى الفراغ، هذا ما انتهى إليه الجمع العام الانتخابي للجامعة الملكية المغربية للريكبي، الذي انعقد بإحدى قاعات المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، مساء يوم الأحد الماضي. الوصول إلى الفراغ جاءبعد أن حصل المرشحان للرئاسة، الطاهر بوجوالة من المولودية الوجدية، وحميد الجفوي من أولمبيك آسفي، على نفس عدد الأصوات، والذي بلغ 46 لكل مرشح. عدم الحسم كان سببه غياب أي فرصة للتراضي، لأن كل طرف تمسك بموقفه الرافض لأي تنازل أو أي توافق. وازداد هذا الوضع تعقيدا بسبب الغياب التام لأي بند في القانون الأساسي يحسم في أمر التساوي في عدد الأصوات بين المرشحين. هذا الوضع كان نتيجة اجتهادات اللجنة المؤقتة، التي غيرت بعض النصوص التنظيمية، كما أنها (اللجنة المؤقتة) كانت قد غيرت من عدد الأصوات الممنوحة للفرق، الشيء الذي كان له أثره في الوصول إلى الباب المسدود. والذي سيبقى مسدودا إلى غاية 22 من الشهر الجاري، حيث ستعقد جلسة أخرى للتصويت، وحيث ستنشط الهواتف والتحركات من أجل حشد الأصوات القادرة على ترجيح الكفة، وسيتم الرهان على الفريق الذي غاب عن الجمع العام والذي كان سيحسم الصراع. يذكر أن الجمع العام الانتخابي للجامعة الملكية المغربية للريكبي ساده الهدوء والانضباط، الشيء الذي جعله يمر في أجواء ميزتها الديموقراطية والشفافية.