أقدمت الإدارة العامة للأمن الوطني أول أمس الثلاثاء، على إجراء حركية انتقالية لعدد من المسؤولين بولاية أمن طنجة، ويتعلق الأمر بمحمد المنصوري العزوزي رئيس الفرقة الولائية للشرطة القضائية ورشيد خيزران رئيس قسم الاستعلامات العامة اللذين تم نقلهما إلى مدينتي تازة وأسفي على التوالي. وكانت الإدارة العامة أيضا قد أعفت في وقت سابق سعيد الشمري، رئيس القيادة العليا للهيئة الحضرية من مهامه، وعوضته بصالح عبد الله، الذي كان يشغل نفس المنصب بولاية أمن الدارالبيضاء. وتندرج هاته الحركية حسب متتبعين، ضمن الاستراتيجية الجديدة التي يباشرها عبد الله بلحفيظ والي أمن طنجة الجديد بتنسيق مع الإدارة العامة للأمن الوطني، بهدف إعادة ضبط الأمور الأمنية بالمدينة التي تعرف انتشارا مخيفا لمختلف أنوع الجريمة، وتزايدا لافتا لمظاهر الاحتجاج التي خلفت في الكثير من المناسبات تخريب الممتلكات العامة والخاصة. كما لم تستبعد ذات المصادر أن تكون هاته الحركية مرتبطة بتقارير رفعها والي الأمن بلحفيظ والتي شخص من خلالها مكامن الخلل وأوجه القصور الذي يعتري أداء المصالح الأمنية بالمدينة، والتي يستحيل معها تطبيق أية استراتيجية أمنية تستهدف إعادة ضبط الأوضاع من دون اتخاذ مثل هاته القرارات.