بعد توقف عن الممارسة المسرحية لمدة 12 سنة ، يعود مسرح الشمس بإبداع مسرحي جديد تحت عنوان «الباب مسدود »، الذي سيفتح ليضع حدا للغياب الاضطراري و الظروف المادية الصعبة التي فرضت على الفرقة مسرح التوقف منذ سنة 2000. يقول يوسف فاضل، مؤلف ومخرج المسرحية «الباب مسدود» في تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» «إن عودة مسرح الشمس بمسرحية جديدة هدفه النهوض بالمسرح وإعادة إحيائه والمساهمة في مسيرة الحداثة والتحديث ، والتغلب على الصعوبات التي حالت دون استمرار التجربة التي توقفت سنة 2000 ». ويضيف فاضل «إننا نشتغل على مسرحية «الباب مسدود » كعائلة واحدة في جو احتفالي مع مجموعة من ألمع الأسماء التي بصمت بصمت على حضورها المتميز في السينما والتلفزيون ولها مكانة خاصة لدى الجمهور المغربي.» ويختم قوله «إنها مجموعة من الفنانيين يدخلون الى خشبة ك «سربة»» . اما محمد الشوبي فيقول «نحن مدينيين جدا لأصدقاء بوتي بوسي «ديونيزوس» بعد أن احتفلوا بالتجربة ومنحونا شحنة من أجل عودة تجربة مسرح الشمس للاشتغال من جديد» . ويضيف « إنها تجربة جديدة بعد تألق المجموعة في أعمال تلفزيونية وسينمائية ، تركوا صورة متميزة لدى المشاهد والجمهور المغربي ، وهذا ما نشعر به كمجموعة تجاههم وما نعانيه من صعوبات في هذه العودة الجديدة لمسرح الشمس بمسرحية جديدة «الباب مسدود »، وهو تخوف مشروع أعيشه داخليا. إني أحس ب«الخلعة ». ويختم الفنان محمد الشوبي «هل سيكون الجمهور راضيا عنا في هذه المسرحية؟» . وكتب مسعود بوحسين عن مسرح الشمس «لم تكن تجربة مسرح الشمس وليدة فراغ، بل نتاج علاقات إنسانية عميقة جمعت بين العديد من مؤسسيها الذين راهنوا على أفق إبداعي مغاير لما هو سائد، وآمنوا بحتمية الخضوع لرغباتهم الملحة في تجاوز قصور ونكوص الذات الإبداعية، معتمدين على رؤية جمالية للمسرح اتسمت بالوضوح وبعد النظر. وباعتباري أحد المتتبعين لتجربة الفرقة، بفعل صداقتي لبعض أعضائها لما كنت آنذاك طالبا بالمعهد، أذكر بكل إعجاب وتقدير مدى الحماس والالتزام والتفاني الذي ساد بين تلك المجموعة المتكونة من خيرة رجال الخشبة آنذاك... كما أذكر شمولية التجربة وعمق الانصهار الذي كانت تتمسك به بين المسرح وباقي الأجناس الإبداعية الأخرى. فبعد أن خاض كل أعضائها مسارا حافلا خاصا بكل واحد منهم على حدة، جمعهم حلم المسرح من جديد من أجل الدخول في تجربة مغايرة وأصيلة. فهذا يوسف فاضل الكاتب المسرحي الذي أصبحت كتاباته الدرامية حينها تحتل يوما بعد يوم مكانة مهمة في المشهد المسرحي الوطني، وهذا محمد بسطاوي القادم من تجربة غنية وعميقة مع مسرح اليوم، ومحمد خويي الذي بدأ نجمه يبزغ كإحدى القيم الإبداعية المكرسة في فن التمثيل المغربي...» هذا، ظهرت تجربة مسرح الشمس في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي حيث كانت تجربة مسرحية جديدة في خطابها ووسائل تعبيرها ، وهي تجربة رائدة ومتميزة. ويقوم بتشخيص مسرحية «الباب مسدود»، جليلة التلمسي ، محمد بسطاوي، محمد خيي ، بنعيسى الجيراري، محمد الشوبي ، البشير واكين . وألف وأخرج المسرحية يوسف فاضل ، ويوسف العرقوبي سينوغرافيا وملابس، وعبد الرحيم الشرقي بانارة وفتاح التكادي بالموسيقى وبالملابس كريمة المحيدي