حذر رئيس حكومة جزر الكاناري ، بالوليتو ريبيرو ، من أن تؤدي عمليات التنقيب عن البترول التي تقوم بها شركة ريبسول الإسبانية في منطقة تتداخل فيها الحدود البحرية الإسبانية مع المغرب، إلى حدوث مواجهة بين البلدين. وشدد ريبيرو على أهمية الحفاظ على السلام في المنطقة، منتقدا بشدة عمليات التنقيب التي تقوم بها الشركة الإسبانية بعد الترخيص الذي منحته لها حكومة مدريد ، منبها إلى أن جزر الكناري تعتمد في اقتصادها بالأساس على السياحة وهو القطاع الذي سيتضرر كثيرا جراء عمليات التنقيب عن البترول، والآثار الوخيمة التي تخلفها على البيئة. وأكد ريبيرو أن المجتمع الكناري وجميع المؤسسات تناهض عمليات التنقيب التي لن تفيد الجزر في شيء وكانت شركة ريبسول قد اعترفت في السابق بوجود احتمال حدوث مواجهة مع المغرب في حال تم العثور على البترول في منطقة لم يتم بعد الاتفاق على ترسيم حدودها بين البلدين. قرار الحكومة الإسبانية بالترخيص لشركة ريبسول بالتنقيب عن النفط في المنطقة، لم يثر أي رد فعل رسمي من طرف المغرب ، غير أن عددا من المراقبين لا يستبعدون أن يؤدي اكتشاف البترول في المنطقة إلى أزمة بين البلدين. التنقيب عن البترول في هذه المنطقة الحساسة كان قد أثار أزمة بين البلدين سنة 2001. وكانت أزمة قد نشبت بين المغرب وإسبانيا سنة 2001 عندما اتخذت الحكومة الإسبانية التي كان يقودها آنذاك خوسي ماريا أثنار قرارا مماثلا فاحتجت الحكومة المغربية برئاسة عبد الرحمان اليوسفي بقوة .وفي حالة تأكد وجود بترول في المنطقة، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى خلافات بين البلدين حول من له الحق في الاستفادة منه ونسبة ذلك ، دون استبعاد أن تصل تلك الخلافات إلى مواجهة عسكرية. وكان تقرير لوزارة الدفاع الإسبانية قد أشار إلى أن ملف البترول في هذه المنطقة من الملفات التي يمكن أن تفجر العلاقات بين المغرب وإسبانيا في أية لحظة.