ماذا يحدث داخل النادي القنيطري؟ ماذا يريدون من هذا الفريق العريق؟ من يخطط لإقبار الكاك؟... إن ما يجري بالقنيطرة من سلوكات منافية للأعراف الرياضية يضر لا محالة بمصالح ناد لا حول ولا قوة له ولا سند له سوى جماهيره العريقة، بماذا نفسر تفريخ خمسة مكاتب مسيرة في مدة لا تتعدى أربعة أشهر : مكاتب شيبر، شيبو، الشلاوي، السفياني ، وأخيرا البوعناني..؟ المتتبع الرياضي، المحلي والوطني لم يعد يفهم ما يجري ويدور في فلك النادي القنيطري.. كل هذا والسلطة في شخص السيد الباشا تزكي هذه الوضعية الغريبة من خلال منحه ثلاثة وصول إيداع للسادة شيبر، شيبو، والبوعناني، مما خلق تضاربا في الآراء واختلاط الحابل بالنابل، الشيء الذي أثر على السير العادي للفريق، الخاسر الأول والأخير في هذه الوضعية. وإذا عجزت السلطة والمسؤولون بالقنيطرة عن إيجاد صيغة توافقية وإيجاد حلول لهذه الحالة التي يرونها مستعصية، فإننا نحيلهم إلى الرسالة الملكية في المناظرة الوطنية حول الرياضة بالصخيرات يومي 24 و25 أكتوبر 2008، والتي انتهت برفع عدة توصيات بهدف إصلاح القطاع الرياضي، وإلى الفصل 26 من الدستور الذي يتحدث عن مساهمة السلطات العمومية في النهوض بالرياضة، وعن دمقرطة الأجهزة الرياضية. ولتنوير المشرفين على الرياضة بعاصمة الغرب، ندعوهم إلى التمعن جليا في هذه الفقرة من الرسالة الملكية السامية لمناظرة الصخيرات، إذ ذكر جلالته« ومن التجليات الصارخة لاختلالات المشهد الرياضي وما تتخبط فيه الرياضة من ارتجال وتدهور واتخاذها مطية من لدن بعض المتطفلين عليها للارتزاق أو لأغراض شخصية إلا من رحم ربي من المسيرين الذين يشهد لهم تاريخ الرياضة ببلادنا بتضحيتهم بالغالي والنفيس من أجلها، جاعلين الفرق والأندية التي يشرفون عليها بمثابة أسرتهم الكبيرة ولاعبيها في منزلة أبنائهم». إذن إشارات جلالته واضحة، ولم تفهمها السلطة بالقنيطرة التي تمنح شمالا ويمينا وصول إيداع، مساهمة بذلك في اختلالات بالمشهد الرياضي، ومشجعة الارتجالوالتدهور من لدن بعض المتطفلين. فبالأمس القريب امتنع باشا القنيطرة عن منح وصل إيداع لمكتب السيد حكيم دومو، واليوم يمنح 3 وصول إيداع. مفارقة ومعادلة غريبة جرت فريق النادي القنيطري للمحاكم التي صار داخلها الفريق زبونا، نظرا للقضايا المتتالية التي تمس اسم نادي عريق ضحى أبناؤه بالغالي وبالنفيس من أجل أن يبقى شامخا بعيدا عن كل السلوكات والاتجاهات، خاصة السياسية، إذ يسعى الحزب الذي يسير أمور المدينة، بفشل ذريع، الركوب على مشاكل الكاك من أجل صنع قاعدة جماهيرية للانتخابات المقبلة، وذلك بتسييده لجهة دون غيرها، متناسيا دوره الأساسي في المدينة والمتمثل في توفير العيش الكريم لساكنة وثقت فيهم لكنها فطنت للعبتهم.