تم تمتيع المغربي بدر هاري بالحرية مؤقتا في انتظار بدء المحاكمة مطلع السنة القادمة، شريطة الابتعاد عن الفنادق والملاهي وعن كل من له علاقة بالقضية إلا بالنسبة لصديقته إستيل كرويف. و لم يستسغ المدعي العام هذا القرار بحجة أن بدر يتوفر على جنسية مزدوجة مغربية هولندية وأنه بإمكانه الفرار إلى المغرب حيث يصعب عليهم إعادته. ويتابع هاري (27 سنة) البطل العالمي في رياضة الكيك بوكسينغ بتهمة محاولة القتل بعدما اعتدى على كون إفيرنك بعد حفل رقص أقيم في العاصمة أمستردام شهر يونيو الماضي، و أصيب إفيرنك في الرأس و في مناطق مختلفة من جسده. و يؤكد بدر هاري أنه ضرب إفرينك فقط مرة واحدة وأنه قدم على ذلك بعدما تكلم كون بسوء على صديقته إستيل. و قد قررت المحكمة أيضا الإفراج المؤقت في حق ي. فرحات الذي كان برفقة بدر هاري. هذا و علت الأصوات فرحا داخل قاعة المحكمة و انتاب المتهمان الشعور بالارتياح بعد سماع قرارها. وصرح المتحدث باسم المحكمة بأن النيابة العامة لن تطعن في قرار الإفراج المؤقت. و تعتقد المحكمة أنه ليس هناك ما يكفي من الأدلة تدينه بتهمة الشروع في القتل، إلا أن الأدلة دامغة فيما يخص الضرب العمد مع سبق الإصرار. و قد يصل الحكم في هذه التهم الموجة لبدر هاري إلى 12 سنة سجنا، حسب المدعي العام. ولقد قدم بدر هاري اليوم الجمعة الماضي اعتذارا رسميا أمام هيئة المحكمة عن ما صدر منه اتجاه إفرينك، كما تقدم بطلب استعطاف لمنحه فرصة ثانية «أنا رياضي حتى النخاع، لقد عملت بجد كبير كي أصل إلى ما وصلت إليه اليوم»، وأضاف بالقول:»لقد سقطت الآن ليس كرياضي فقط بل كشخص أيضا»، و تابع هاري قائلا: «العواقب وخيمة أكثر مما يعتقد المدعي العام، كل ما أريده الآن هو العودة إلى للعمل».